بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد قرر المؤتمر السنوي للحبوب في اجتماعه أمس برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء. رفع سعر شراء كيلوغرام القمح من الفلاحين إلى 1700 ليرة سورية مع منح مكافأة 300 ليرة لكل كيلو غرام يتم تسليمه من المناطق الآمنة بحيث يصبح سعر الكيلو غرام 2000 ليرة، ومنح مكافأة 400 ليرة لكل كيلو غرام يتم تسليمه من المناطق غير الآمنة ليصبح سعر الكيلو غرام 2100 ليرة.
وقرر المؤتمر فتح كل مراكز الاستلام في المحافظات البالغة 45 مركزاً بدءاً من بداية حزيران القادم من الساعة السابعة صباحاً حتى الثامنة مساءً يومياً لاستلام الموسم الحالي وشدد على تأمين متطلبات تسليم المحصول بيسر وانسيابية بما يضمن توريد كل حبة قمح في جميع الأراضي السورية، إضافة إلى فتح مراكز الاستلام لمدة 5 أيام قبل بدء استلام الموسم الحالي لفسح المجال للفلاحين لتسليم أي أقماح من الموسم السابق.
ورصد المؤتمر مبلغ 500 مليار ليرة سورية كمبلغ أولي لدفع ثمن الأقماح للفلاحين وتسليمهم مستحقاتهم في غضون أسبوع على الأكثر بدءاً من تاريخ الاستلام وحدد نسبة الأجرام والشوائب بـ23 بالمئة من المحصول وقرر استلام جميع الكميات الواردة إلى المراكز على أن يتم التنسيق بين مؤسستي الحبوب والأعلاف لاستلام المحصول الذي تكون نسبة الأجرام والشوائب فيه أكثر من 23 بالمئة وتقرر قيام الحكومة بدفع تكاليف الغربلة وإعفاء الفلاحين منها.
وأكد المهندس عرنوس أن استلام كل حبة قمح يشكل أولوية في عمل الحكومة نظراً لارتباط محصول القمح بالأمن الغذائي ولقمة عيش المواطن، مشدداً على الدور الرئيسي لاتحاد الفلاحين وعلى أهمية التنسيق بين الاتحاد والجهات المعنية لتقديم كل التسهيلات لاستلام المحصول من الفلاحين مباشرةً ومن دون أي حلقات وسيطة إضافة إلى دفع مستحقات الفلاحين بأقصى سرعة.
وشدد عرنوس على ضرورة جاهزية مراكز الغربلة والصوامع ومراكز التخزين بالمحافظات، مؤكداً عدم القبول بأي عمليات مقايضة لمحصول القمح بشكل نهائي وأن الحكومة قدمت كل ما يلزم لضمان تنفيذ الخطة الزراعية للموسم الحالي وتوفير متطلبات الإنتاج والاستمرار بدعم الفلاحين والوقوف إلى جانبهم وتقديم التسهيلات اللازمة لهم لتوسيع نشاطاتهم الزراعية.
وطلب المؤتمر من وزارة الكهرباء تأمين التغذية الكهربائية لكل مراكز الاستلام ومن وزارة النفط تأمين المحروقات اللازمة للحصّادات وآليات النقل وتوزيعها من خلال اللجان المختصة بالمحافظات وبإشراف مباشر من المحافظين.
وتمت الموافقة على استثناء السيارات الناقلة للقمح والدقيق بزيادة 25 بالمئة على الحمولات المحورية خلال تسويق الموسم ورفع نسبة التكليف بالعمل الإضافي للعاملين بالمؤسسة العامة للحبوب إلى 75 بالمئة خلال فترة عمل الموسم وتشميل باقي العاملين في المؤسسة ولاسيما الذين يقومون بجولات ميدانية على مراكز الإنتاج والإشراف على عمليات الغربلة والتعقيم والطحن بالوجبة الغذائية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مدير عام مؤسسة الحبوب عبد اللطيف الأمين أنه خلال مؤتمر الحبوب السنوي تم توجيه التعليمات الناظمة للعملية التسويقية التي تصب في خدمة الفلاح، مؤكداً أن كل القرارات التي تم اتخاذها خلال الاجتماع مع الحكومة هي لمصلحة الفلاح.
وأكد أن مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد بزيادة سعر القمح للفلاح أعطت قيمة مضافة، وتم تحليل مقاييس الشراء التي تصب في مصلحة الفلاح وتم التوجيه بقبول كامل الكميات الموردة من الفلاح وعدم رفض أي كمية من القمح.
وعن الكميات المتوقعة لإنتاج القمح قال مدير عام المؤسسة إنه لا يمكن التكهن بذلك لكن من المتوقع أن يكون الموسم لهذا العام وفيراً، مشدداً على أنه لن يكون هناك أي نقص في تأمين كميات الطحين المخصصة لمادة الخبز.
سيرياهوم نيوز 1 _ الوطن