قال الصحافي غسان جواد إن كلمة رئيس الحكومة حسان دياب كانت مفاجئة ولم تكن منسقة مع رئيس الجمهورية والقوى التي أتت بهذه الحكومة.
جواد لفت في حديث إلى الميادين أن “الظروف الحالية غير مناسبة لإجراء انتخابات مبكرة”.
بدوره، قال الكاتب في الشؤون الإقليمية والحركات الإسلامية طلال عتريسي إن خطاب رئيس الحكومة حسان دياب بالدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة خطوة إلى الخلف وليس إلى الأمام، وأنه لم ينسق مع القوى السياسية التي تدعمه، مضيفاً أن إجراء انتخابات نيابية على أساس القانون الحالي لن يغير أي شيء في المشهد.
وفي حديث مع الميادين أكّد عتريسي أن المعارضة هي التي تطالب بانتخابات نيابية مبكرة، وتساءل “وفق أي قانون ستجري؟”.
وأوضح عتريسي أن ما يجري من تحركات في الشارع يهدف إلى عرقلة مسار الانفتاح الدولي على لبنان، مشيراً إلى أن الحراك في الشارع اليوم هو أضعف بكثير من حراك 17 تشرين الأول/أوكتوبر.
واعتبر أن كثيرين لم يتوقعوا هذا الانفتاح الدولي على لبنان بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت بل كانوا يعتقدون أن التضييق سيزداد.
وتابع الكاتب في الشؤون الإقليمية والحركات الإسلامية قائلاً إن القوى التي تحركت في الشارع كان هدفها قطع طريق الانفتاح الدولي على لبنان.
عتريسي أوضح أن الدول لا تعمل وفق البعد الإنساني فقط، معتبراً أن المساعدات الإنسانية الدولية إلى لبنان هي مدخل لتغيير سياسي.
كما رأى أن الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون لا يأتي إلى لبنان دون موافقة أميركية، مشدداً على أن المسارعة إلى المشاركة في المؤتمر الدولي لدعم لبنان هو مؤشر كبير على مقاربة دولية وعربية جديدة.
وقال إن الأفق غير واضح على مستوى التحرك في الشارع خصوصاً بعد حرق بعض الوزارات، مشيراً إلى أن المواقف الدولية لا تؤيد هذا النوع من الحراك في الشارع.
أما الباحث في الشؤون السياسية أنطوان شاربنتيه قال للميادين إن الحركة الدولية تدور حول لبنان لمساعدته ومنع انهياره، مشيراً إلى أن المشكلة في لبنان هي في الطبقة السياسية التي لا تغتنم فرصة دعم بلادها.
شاربنتيه اعتبر أن هناك تغيير في سياسة المحور الغربي نحو المنطقة بسبب تراجع الموقف الأميركي.
بدوره، قال الباحث في المركز العربي جو معكرون للميادين إن هناك فوارق في السياسة بين الأميركيين والفرنسيين نحو حزب الله، مضيفاً أن حلفاء الولايات المتحدة هم متورطون بشكل غير مباشر بكارثة مرفأ بيروت.
(سيرياهوم نيوز-الميادين9-8-2020)