آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » الزراعة الحضرية في السويداء.. فرصة لاستثمار الأسطح والشرفات

الزراعة الحضرية في السويداء.. فرصة لاستثمار الأسطح والشرفات

يلجأ عدد من أبناء محافظة السويداء إلى تطبيق مفهوم الزراعة الحضرية إيماناً منهم بأهميتها في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضراوات عبر استثمار المساحات المتاحة ضمن منازل المدن للأنشطة الزراعية الصغيرة جداً.

وحسب المهندس الزراعي مازن أبو اسماعيل فإن الزراعة الحضرية تكمن باستثمار كل المساحات المتاحة بالمنازل من أسطح وشرفات وجدران وغيرها للزراعة باستخدام نظم دون تربة كالزراعة المائية والهوائية مع الاعتماد على محاليل مغذية بغية تخفيف الحمولات على الأسطح وتقليل المسببات المرضية الموجودة عادة بالتربة.

وأشار أبو اسماعيل المدرب في مجال الزراعة الحضرية في تصريح لمراسل سانا إلى أهمية التوجه لهذا النوع من الزراعة بغية زيادة المساحة المزروعة والإنتاج وخفض تكاليف نقل الخضار من خلال الإنتاج في نفس مكان الاستهلاك كما يمكن أن يكون المنتج نظيفاً دون استخدام مبيدات إضافة إلى مساهمتها بتوفير استهلاك المياه فضلاً عن استثمار الأسطح وتحويلها إلى مناطق منتجة أو على الأقل خضراء تساعد على تنقية الهواء وتعطي مظهراً جمالياً للبناء.

ولفت إلى أهمية هذه الزراعة في الحصول على الغذاء الصحي والحد من الانبعاثات والوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتوفير مصدر للدخل حيث لاقت استحساناً لدى عدد من المواطنين في ظل قلة مصادر المياه وتم تطبيقها في مشروعات متناهية الصغر تنوعت لجهة المساحة والمحاصيل والأهداف المرجوة منها لافتاً إلى قيام مجلس فرع نقابة المهندسين الزراعيين بالسويداء واحد المعاهد الخاصة بتنفيذ دورات تدريبية لنشر ثقافة هذه الزراعة الحديثة.

معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب لفت إلى أن المديرية تشجع على هذه الزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وهي جاهزة للتعاون مع المزارعين في الإجابة عن التساؤلات المتعلقة بها.

ووفقاً للمزارع يحيى أبو فخر من قرية كفر اللحف فإنه طبق تقنية “زراعة أصص” منذ 3 أعوام من خلال مشروع بيت محمي في قريته لزراعة البندورة ثم نقل هذه الفكرة خلال العام الحالي إلى سطح بيته بمدينة السويداء لتخفيف تكاليف النقل حيث زرع الخيار والفاصولياء والكوسا.

كما استثمر المزارع أسامة الجباعي مساحة صغيرة على سطح منزله بمدينة السويداء لإنتاج الخضار والمحاصيل الصيفية انطلاقاً من رغبته بتوسيعها وتعميمها ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من المواطنين وخاصة داخل المدينة حيث لا تتوافر مساحات واسعة للزراعة قياساً بالأرياف مبدياً استعداده لدعم الراغبين بالتوجه لهذه الزراعة ضمن مبادرته التي أطلق عليها اسم “حياة”.

أما المزارع طليع شجاع فبين كيف طبق فكرة زراعة الأنابيب كمشروع مصغر العام الماضي على جزء من سطح منزله لإنتاج الخيار وبعد اقتناعه بها وسع المشروع ليشمل السطح كله هذا العام.

عمر الطويل

سيرياهوم نيوز 1 _ سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قطاع الزراعة في سوريا..الأهمية الغائبة!!

  ايهاب اسمندر تهتم معظم الدول المتطورة والنامية بقطاع الزراعة؛ لما يحتويه من فرص اقتصادية؛ ففي الدول المتقدمة؛ ينظر إلى المنتجات الزراعية على أنها ذات ...