- زينب حاوي
- الإثنين 10 آب 2020
هكذا، ومع تظاهرة أول من أمس في «ساحة الشهداء» التي استحالت صدامية مع القوى الأمنية، وسادها الفوضى وإطلاق شتائم وتعليق مشانق، لشخصيات سياسية ودينية، ركزت الشبكة السعودية على ما خرج إبان انتهاء خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، ونفيه بشكل قاطع أي علاقة للحزب بالمرفأ اللبناني، وعلى الحملة الإلكترونية التي شنّت بعد الخطاب، وتولاها كما هو ظاهر، الجيش الإلكتروني السعودي الذي ملأ ضمن بضع ساعات موقع تويتر بهاشتاغ : «#حزب الله_سرطان_لبنان». اتخذت القناة من هذا الوسم وغيره من الوسوم التي انتشرت سريعاً، رافعة لشنّ هجوم على الحزب، وتقاطعه مع ما نقل أول من أمس، أمام مسجد «الأمين» (وسط بيروت)، في وصف «حزب الله» بـ «الإرهابي». ويبدو أن الشبكة لم تكتفِ بهذا القدر من الهجوم، فراحت تروّج لنظرية جديدة تتعلق بعلاقة الحزب بـ«المشروع التوسعي التركي»، و«التكاملي مع إيران». تقرير بثته أمس، على شاكلة «إنفوغراف»، يحاول ربط علاقة هذه الأطراف ببعضها، ويؤكد «المصلحة المشتركة» في ما بينها. ويبدو أن إعلاء الصوت في هذا المجال، مردّه إلى الدور التركي اللافت في قضية تفجير المرفأ، ومجموعة الخدمات التي يطرحها على لبنان في إعادة إعمار ما تهدم. مشهد «سبت المشانق» أو «سبت المحاسبة»، جذب الإعلام الخليجي لا سيما السعودي منه الذي انتقى منه فقط جزئية تعليق المشانق افتراضياً للسيد نصر الله ولرئيس «المجلس النيابي» نبيه بري، ولرئيس الجمهورية ميشال عون. فقد عنونت «الشرق الأوسط»: «صور نصر الله وبري على مشانق احتجاجات يوم الحساب في بيروت». أما موقع «إيلاف» السعودي، فعنون بدوره: «لبنانيون يشنقون حسن نصر الله وميشال عون في وسط بيروت». وفي متن الخبر، ذكر المحرر أن التظاهرة أتت على وقع «صرخات كلن يعني كلن وإرهابي إرهابي… حسن نصر الله إرهابي».