ذكر موقع “أويل برايس” الأميركي أن عائدات الصادرات الروسية من النفط والغاز سجلت رقماً قياسياً مرتفعاً جديداً على الرغم من العقوبات التي فرضتها دول الغرب على موسكو بهدف الأضرار بالاقتصاد الروسي.
وجاء في مقال للباحث وخبير الطاقة روبرت رابيير نشره الموقع تحت عنوان “كيف أسهمت العقوبات بزيادة عائدات النفط والغاز الروسيين”.. “إن إبعاد بعض النفط الروسي عن السوق تسبب فقط في رفع أسعاره بسبب نقص المعروض وفي المقابل عزز إيرادات الدول التي تستطيع بيعه .. وقد أثبتت التجربة أن الاستغناء تماماً عن النفط الروسي في السوق العالمية أمر مستحيل دون التسبب بارتفاع الأسعار إلى نحو 200 دولار للبرميل”.
وفي السياق ذاته اورد الموقع أيضاً تغريدة للمحلل جانيس كلوغ ذكر فيها أن عائدات روسيا من صادرات النفط والغاز بلغت رقماً قياسياً جديداً في نيسان الماضي بلغ 8ر1 تريليون روبل في شهر واحد بعد أن كان 2ر1 تريليون في آذار .. وبعد أربعة أشهر من بداية العام تلقت الميزانية الفيدرالية الروسية نصف الدخل المخطط له من إمدادات النفط والغاز للعام الجاري بأكمله وهو 5ر9 تريليونات روبل.
وبالعودة لخبير الطاقة رابيير فقد ذكر أنه يوجد بالفعل احصائيات تؤكد أن العقوبات عززت عائدات روسيا من تصدير النفط وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة توقفت عن شراء النفط الروسي فإن التحدي الذي يواجهها ما زال قائما لكون روسيا واحدة من أكبر منتجي ومصدري النفط على مستوى العالم ومن المستحيل استبعادها من السوق.
كما أن ارتفاع الأسعار حسب رابيير فتح الشهية على النفط الروسي فالصين والهند على سبيل المثال لديهما حافز كبير ورغبة في شراء النفط الروسي بأسعار مخفضة كما باتت روسيا تتمتع بفوائد صافية من أسعار النفط المرتفعة.
وتابع: “بالنسبة للعالم الذي لا يزال معتمداً بشكل كبير على النفط ليس أمامه من طريقة للتأثير على عائدات النفط الروسي سوى من خلال خفض اعتماده على النفط وهو أمر صعب”.
سيرياهوم نيوز3 – سانا