بقلم سعد الله بركات…
كنا نعرفها زميلة مهنة متاعب ، نشيطة في زمن المصاعب ، ناشطة وطموحة نقابيا ، وهي تتبنى هموم وآمال زملائها وزميلاتها بحماس ، بل بجرأة العارف والمتمكن ، ولذا فقد اختاروها ثانية لمهمة نقابية مجهدة ، [نائبة لرئيس فرع صحفيي دمشق ] وإذا بها كوثر من شعر ، لها من اسمها نصيب…عطاء إبداعيا عذبا… هاهي الزميلة كوثر دحدل[ الكوثر لغة : السخي ، والكثير من الخير ، أوالشراب العذب..] تقدم نفسها بجدارة ، عبر صفحات ومواقع وملتقيات عدة ، شاعرة متمكنة من لغة الشعر والمشاعر ، لغة محمولة على إحساس رقيق ، وهي تتلمس مشاعر الناس، وقد ضرب الفراق إسفينه بين أسر وأحبة : ما بين الجفا واللقا نبض فؤاد وخفق الجوى يا شغاف الهوى وسر النوى لصيق كوريد يحمل الدوا… ……………. يا من بعدت للمدى و عطرك محفور للهدى صوتك يناديني عبر الصدى وروحك بروحي توحدا…. ومابين القافية وشعر التفعيلة تنوع كوثر يراعها ، وهي تقارب موضوعا راهنا ، لا بل تقرنه بوداع المغيب: فعل الشمس خجل عند المساء تلوح بحمرة الشفق قبل انسدال…… إلى أن تقول: والنغمات تعزف الوداع وتغفو مع الحنين حانية وغيوم السماء تشدو كطفلة فرحة بثوبها …..الجديد…. تراها عاشقة جرس الطبيعة وروعة موسيقاها ، حين كتبت : كل النجوم أنت ضياء الثريا وليالي سهادي يا بسمة شفاهي ………… حبيبتي موسيقى صباحي ومسائي وكل حياتي صوتك يداعب فجري وجهك ندى نهاري وعطر أنفاسك هوايا ومتنفسي ….. لافت أن يكون الشعر هواية ، ولافت أكثر ، ألا تغرق المهنة صاحبها في تفاصيلها والمشاغل ،فتوئد بذرة الإبداع …،فكيف إذا احترف مهنة المتاعب !!!! مثلما هي الصحافية الشاعرة كوثر دحدل …..
(سيرياهوم نيوز6-خاص بالموقع27-5-2022)