تواصل محافظة طرطوس استعداداتها لاستقبال موسم حصاد واستلام القمح المشول من المزارعين في مركز قرية العنابية عبر اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لذلك.
مدير مؤسسة الحبوب بطرطوس المهندس حسان سليمان بين في تصريح لمراسلة سانا أن رفع سعر شراء القمح من الفلاحين إلى 1700 ليرة للكيلوغرام الواحد مضافاً إليها 300 ليرة مكافأة لتسويقه إلى المؤسسة العامة للحبوب يراعي التكلفة الحالية ويحقق ربحاً جيداً للمزارعين مشيراً إلى تجهيز مركز شراء الحبوب ومحتوياته من القبان والمستودعات وتعقيمها وتنظيفها مع تعقيم الأكياس حرصاً على عدم إصابة المحصول بأي آفة حشرية وتجهيز المعدات المخبرية اللازمة للتحليل وإعداد الطاقم البشري الذي سيقوم بإدارة عملية الشراء من رئيس المركز وأمناء المستودعات وخبراء الشراء والتحليل والمحاسبين وغيرهم.
وأوضح سليمان أن سعر الكيس الذي يعبأ به القمح 3000 ليرة سيرد على الفاتورة حين تسليمه ممتلئا كما سيتم إعداد قوائم الشراء لإرسالها إلى فرع المصرف الزراعي الذي يختاره المزارع ليحصل على ثمن محصوله خلال 72 ساعة مؤكداً أن آلية العمل تتمتع بيسر وانسيابية حفاظاً على جودة المحصول وحرصا على حقوق المزارعين.
بدوره ذكر رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس محمد حسين في تصريح مماثل أن المساحة المزروعة في المحافظة بمحصول القمح تبلغ نحو 14 ألف هكتار معظمها في منطقة سهل عكار مستعرضاً التسهيلات المقدمة من الجهات المعنية استعداداً لعمليتي الحصاد وتسليم المحصول من تأمين أعداد كافية من أكياس الخيش التي يتم تسليمها حاليا للفلاحين ومن مادة المازوت من قبل لجنة المحروقات بالسعر المدعوم للحصادات والدراسات الآلية والآليات التي ستنقل المحصول من الحقول الى مركز الاستلام إضافة إلى اتخاذ إجراءات خاصة للمناطق البعيدة من خلال تجميع محصول القمح فيها بنقطة محددة ونقله إلى مركز الاستلام تسهيلاً على المزارعين.
وتم تسعير عمل الحصادة وفقاً لحسين بـ 25 ألف ليرة سورية لكل دونم زراعي و20 ألف ليرة سورية لكل ساعة عمل للدراسة الآلية.
بدورهم أعرب عدد من المزارعين عن ارتياحهم للتحضيرات الجارية قبل عملية استلام القمح وأولها رفع سعر الشراء ما يحقق دعما ماديا مناسبا يتماشى مع التكلفة والتعب حيث بين المزارع غياث درغام من قرية الدكيكة أن التسهيلات التي تقدم في كل عام تشجعه على زراعة مساحة أكبر من القمح.
وبعد ثماني سنوات أمضاها في صفوف الجيش العربي السوري يعود المزارع علاء سلطاني من القرية ذاتها للعمل بأرضه مجدداً رغم كل الصعاب وزرعها بالقمح منوها بالدعم الحكومي للمزارعين الذي أسهم بتخفيف الأعباء المادية عنهم ويسر عملية تسليم المحصول لمؤسسة الحبوب بما يضمن حقوق المزارعين.