| رامز محفوظ
كشف رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الاتحاد طالب خلال مؤتمر القطن بدراسة واقع كل محافظة منتجة للقطن حسب المناخ والتربة، إضافة إلى التوسع بزراعة محصول القطن لأنه محصول إستراتيجي، وتأمين أصناف جديدة من بذار القطن تكون إنتاجيتها جيدة من أجل تطوير عملية زراعته.
وأكد الخليف أنه رغم وعود وزارة الزراعة بتأمين أصناف جديدة من بذار القطن لكنها لم تفِ بوعودها، مؤكداً أن أصناف البذار التي توزع على مزارعي القطن حالياً قديمة وذات مردود إنتاجي ضعيف. موضحاً أنه يجب العمل على تأمين كل مستلزمات الإنتاج من أسمدة وبذار ومحروقات لري الأراضي والتوسع كذلك بزراعة المحصول بهدف تشجيع المزارعين على زراعة القطن.
ولفت الخليف إلى أن مزارعي القطن طالبوا خلال المؤتمر بتأمين كل مستلزمات الإنتاج لكنها لم تتوافر بالشكل المطلوب، كما لم تتم زراعة المحصول بالشكل الأمثل، وأكدوا ضرورة توفير الري اللازم للمحصول من خلال تأمين المحروقات والعمل على تشغيل المحركات التي تعمل على الكهرباء، موضحاً أن انقطاعاتها أثرت سلباً بالنسبة لآبار الري التي تعمل على الكهرباء، كما أن كمية المحروقات الموزعة كانت غير كافية لآبار الري التي تعمل على الديزل، ما يضطر مزارعي القطن أحياناً إلى شراء المازوت من السوق السوداء بسعر مرتفع بسبب عدم توافر الكميات الكافية من المازوت المدعوم من أجل الاستمرار بزراعة محصول القطن.
وطالب الخليف وزارة الري بإعادة تأهيل وتشغيل أقنية الري المتوقفة والضرورية لري المحصول، مبيناً أن أقنية الري في بعض المناطق المزروعة بالقطن في محافظة الرقة مقبولة وتلبي الحاجة، على حين تحتاج الموجودة في بعض المناطق في محافظة الحسكة إلى تأهيل.
وبالنسبة للمساحات المزروعة بالقطن في العام الحالي، أفاد الخليف بأنها تعتبر قليلة وقريبة من المساحات المزروعة في العام الماضي، متوقعاً أن يكون الإنتاج هذا العام أقل بنسبة قليلة من إنتاج العام الماضي.
وكان الخليف قد طالب في تصريح صحفي أمس بتقديم الدعم الكامل لمزارعي القطن في الوقت المناسب، مشدداً على أهمية تحفيز المزارعين مادياً من خلال زيادة سعر التسويق بشكل مستمر بما يتناسب مع تكاليف الإنتاج.
وبين مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أحمد حيدر أن أولوية الوزارة تتمثل في تقديم الدعم للقطاع الزراعي للمحاصيل الإستراتيجية كالقطن عبر تقديم الدعم التقني والإرشادي لمزارعي القطن، مشيراً إلى أن الدعم يشمل أيضاً تأمين البذار والأسمدة والمحروقات وفق الإمكانات المتاحة ومتابعة حالة المحصول بشكل مستمر عبر الوحدات الإرشادية.
من جهته أوضح رئيس دائرة المحاصيل الحقلية في مديرية الإنتاج النباتي أحمد حميدي أن إجمالي المساحات المزروعة بالقطن حتى تاريخه بلغت 23407 هكتارات من المساحة المخطط تنفيذها والبالغة 57365 هكتاراً وبنسبة تنفيذ 41 بالمئة، لافتاً إلى أن عملية الزراعة مستمرة في بعض المناطق وبنسب محدودة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن