أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أمس السبت، أنّ بكين “تعدّ تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بششأن الصين علامةً على انحراف خطير في العلاقات بين البلدين عن المسار الطبيعي”.
وقال وزير الخارجية الصيني إن “خطاب بلينكن بشأن سياسة الصين يشير إلى انحراف خطير عن مسار العلاقات الصينية الأميركية”، مضيفاً: “نريد أن نقول للجانب الأميركي إن بلادنا ليست على الإطلاق ما تتخيله الولايات المتحدة”.
وتابع وانغ يي: “نحن نساهم في تعزيز الإصلاحات وتقوية الانفتاح، ونسعى جاهدين لتعاون متبادل المنفعة على مستوىً أعلى. ستصبح الصين أفضل، وسيكون العالم أكثر روعة بفضلها”.
وأشار المسؤول الصيني إلى أنّ “واشنطن تتخذ موقفاً مثيراً للجدل للغاية في الساحة الدولية، مسترشدة بمفاهيم الحرب الباردة”.
وشدّد على أنّ “هذا يتناقض مع المسار التاريخي، ويمكن أن يؤدي فقط إلى صراعات ومواجهة وإلى انقسام في المجتمع الدولي”، مؤكّداً أنّه “في الواقع، أصبحت الولايات المتحدة بالفعل السبب الرئيسي في زعزعة استقرار النظام العالمي”.
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن التعاون الصيني الأميركي “وصل إلى مفترق طُرُق”.
وأردف: “يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ القرار الصحيح، وتركز على إيجاد الطريق الصحيح لبناء علاقات بالصين على نحو يليق بقوتين قياديتين، على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والمنفعة المتبادلة”.
وأعلنت الصين خطاب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأخير، والذي اتهمها بالسعي لـ”إعادة تشكيل النظام العالمي والقيم العالمية، وأنها تمتلك القوتين الاقتصادية والعسكرية لتغيير النظام العالمي”، منددة بما عدّته “تشويهاً لسمعتها”.
وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين، أن هدف الخطاب كان “احتواء نموّ الصين ووقفه والمحافظة على الهيمنة والقوة الأميركيتين”، مشيراً إلى أن الخطاب “ينشر معلومات خاطئة، ويضخّم تهديد الصين، ويشكّل تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وسياساتها الخارجية”.
ووصف وزير الخارجية الأميركي، في خطابه، الصين بأنّها “أكبر تحدّ يواجهه النظام العالمي، في المدى البعيد”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين