كمال خلف:
أنشأ الجيش التركي، نقطة عسكرية جديدة في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، حيث يتواجد مقاتلي الإيغور، بعد ان شعرت تركية بمحاولات الجيش السوري التقدم للسيطرة على جبل الأكراد.
وتقف النقطة التركية بشكل مباشر حائلا بين الجيش السوري والمجموعات المتشددة التي تسيطر على المنطقة لمنع تقدم الجيش السوري الذي بدا تحركا عسكريا لاستكمال السيطرة على ريف اللاذقية والوقف على مشارف جسر الشغور في ريف ادلب. ولم يعد من المعروف بالضبط كم يبلغ عدد النقاط التركية في الشمال السوري وكم يبلغ عدد القوات التركية داخل الاراضي السورية على اعتبار ان ارتال الجيش التركي والاليات العسكرية تدخل بشكل مستمر الى شمال سورية.
وفي مشهد مواز تحدّثت وسائل إعلام تركية عن انشاء قيادة عسكرية مركزية للقوات المتواجدة في سورية مقرها مدينة انطاكية وستكون القيادة الجديدة مسؤولة عن المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في الشمال السوري ، وعين المجلس العسكري الأعلى التركي اللواء هاكان أوزتكين رئيسًا للقيادة المركزية.
وهو ما يعزز فرضية اخضاع تركية الشمال السوري للحكم التركي المباشر ومحاولة سلخة عن الجغرافية السورية وهو ما يعاكس الموقف التركي الرسمي في استانه وفي كل الاجتماعات الدولية الخاصة بسورية باحترام الوحدة الجغرافية لسورية.
وتدل المؤشرات الميدانية في الشمال السوري على أن أنقرة تفلّتت من اتفاق موسكو الموقع بين الرئيسين أردوغان وبوتين في اذار مارس الماضي ، مع ادخال تركية اعداد هائلة من الجنود والعتاد ونصب منظومة دفاع جوي , وعدم تطبيق البند الخاص بطريق حلب اللاذقية المعروف ب إم 4.
فأنقرة لم تفتح الطريق كما تعهدت في اتفاق موسكو، والدوريات التركية الروسية المشتركة على الطريق توقفت تماما منذ استهداف الجنود الروس في يوليو الماضي. وبالتالي تعطل تنفيذ اتفاق موسكو عمليا. ولم يطبق على الأرض سوى تعزيز الوجود العسكري التركي وارتفاع عدد نقاط المراقية التركية من 12 نقطة قبل التصعيد الكبير في ادلب في شباط الماضي إلى أكثر من 60 نقطة حسب بعض التقديرات وبعضها الآخر تحدّث عن أكثر من هذا الرقم بعد توقيع اتفاق موسكو.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 10/8/2020