بشرى برهوم ورحاب علي
شاركت سورية من خلال وزارة التربية اليوم في مشاورات إقليمية افتراضية مع وزراء التربية وشركاء التنمية من إقليم غرب آسيا للمساعدة مسبقاً في بناء الزخم للقمة التحضيرية (التحول في التعليم) والتي تنظمها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) من أجل متابعة مسارات العمل المقترحة.
وجاءت المشاورات هذه بهدف المساهمة في تعريف وجهات النظر من الدول والشركاء في المنطقة حول العناصر الأساسية في تحول التعليم بوصفه مرتبطاً بالمجالات الموضوعية الخمسة الخاصة بالقمة بالإضافة إلى إيلاء اهتمام خاص بالتحديات التي تواجه الدول.
وزير التربية الدكتور دارم طباع وخلال مشاركته لفت إلى أن الوزارة قامت منذ عام 2015 بالبدء في التعليم التحولي بالتعاون مع منظمتي (اليونسكو واليونسيف) وتم بناء المنهاج السوري الجديد لمساعدة المتعلمين في مواجهة التحديات التي سببتها الحرب الإرهابية على سورية مثل التدهور البيئي والأمراض والعنف والتطرف والتمييز والفقر إضافة إلى مواجهة تحدي تراجع المعايير والنتائج التربوية في بعض المجالات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب.
وأضاف إن “كل هذه الأعمال تمت في ظل حرب دائرة على سورية ضرب الإرهاب فيها البنى التحتية للنظام التربوي فتخربت معظم مدارس سورية وحاول الإرهابيون تعطيل التعليم وتفرقة المجتمع بشكل مقيت لم تعتده البيئة الاجتماعية السورية كما حاولوا ترسيخ قيم جديدة تعتمد على التطرف والعنف وعدم الانتماء والولاء للوطن” موضحاً أنه لتحقيق التحول في أنظمة التعليم ينبغي دعم المتعلمين من جميع الأعمار لخلق مجتمعات أكثر سلماً وعدالة واستدامة.
وتضمن جدول الأعمال استعراضاً للتحديات المشتركة ووجهات النظر حول تحويل التعليم في منطقة غرب آسيا ودور الشركاء الدوليين في هذا المجال ومناقشات حول أفضل السبل التي يمكن لشركاء التنمية تجسيد مشاركتهم في المنطقة لدعم الحكومات الوطنية بشكل أفضل في تحويل التعليم وتحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة والشركاء الآخرون متعددو الأطراف في دعم الحكومات الوطنية في مجال تغيير التعليم في المنطقة.
سيرياهوم نيوز 6 سانا