آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » “أمريكا رأس الحيّة”.. آلاف “الأحذية” رُفعت في وجه سفارة واشنطن في الأردن وأنماط جديدة من “الاحتجاج” تعويضًا عن الزخم: الوسط التجاري يعترض على “إغلاقات الشّوارع أمنيًّا” والمُواطنون “يُؤجّلون أعراسهم”

“أمريكا رأس الحيّة”.. آلاف “الأحذية” رُفعت في وجه سفارة واشنطن في الأردن وأنماط جديدة من “الاحتجاج” تعويضًا عن الزخم: الوسط التجاري يعترض على “إغلاقات الشّوارع أمنيًّا” والمُواطنون “يُؤجّلون أعراسهم”

لاحظ غالبية المراقبين في الوسط السياسي الأردني بأن المظاهرات التي انطلقت بعد صلاة الجمعة لم تكن بمستوى الزخم المطلوب لكنها توسعت أفقيا ووصلت في إطار تنظيم اعتصامات تضامنية مع المقاومة الفلسطينية الى الأطراف وان خف زخمها في المركز حيث العاصمة عمان.

 وتواجد المئات فقط من المواطنين في مسيرة تضامنية أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان بعد ظهر صلاة أمس الجمعة.

وبدا لافتا للنظر عن النداء الذي توجهت به الملتقيات والتيارات الإسلامية بالتجمع بعد الصلاة في اقرب مسافة ممكنة من مقر السفارة الامريكية الضخم في العاصمة عمان وبضاحية عبدون غربي المدينة هو الذي أدى الى تخفيف زخم الحضور الشعبي وسط العاصمة حيث تجمّعات محدودة لتيارات إسلامية واغلبية من نشطاء اليسار والتيارات المدنية.

وأمام سفارة واشنطن ولأول مرة رفع آلاف المتواجدين في رسالة جديدة من الشعب أحذيتهم في مواجهة مقر السفارة وهو سلوك يرصد ويحصل لأول مرة في الأردن وذلك في تعويض عن الزخم.

 وتظهر معطيات الأرقام في مسيرات التضامن ليس فقط تراجع الزخم الشعبي والافتقاد المُفاجئ والمباغت لمظاهرات ضخمة تغلق الشوارع كما كان يحصل خلال الشهرين الماضيين.

والدليل هنا أن رغبة التيار الإسلامي في الإصرار على التظاهر في أقرب نقطة ممكنة من مقر مجمع السفارة الأمريكية في عمان قد يكون السبب وراء تراجع الحضور الشعبي والاجتماعي في تظاهرة وسط البلد أو وسط المدينة.

بكل حال الفعاليات الاردنية مستمرة وقد أقرت قبل عدة أيام مسيرة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية وسط العاصمة عمان.

لكن السلطات الأمنية منعتها لأنها تتزامن مع استقبال رسمي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قرّر قضاء إجازة أعياد الميلاد في الاردن وحظي بأضواء على المستوى الاعلامي وصدرت نداءات تندد بزيارته وتعتبره باسم الشارع والشعب الأردني شخصية غير مرغوب بوجودها.

بكل حال لا الحكومة الاردنية ولا الفرنسية تعاملا بجدية مع افتقاد الحرارة في الترحيب بالرئيس الفرنسي والزيارة شخصية وعائلية على الأرجح وليست زيارة دولة أو زيارة رسمية يتخللها مباحثات بين وفدين رسميين.

 بكل حال نظمت مسيرات في مدينتي معان والكرك جنوبي الأردن ونظمت مسيرة أخرى في مدينة إربد وعقد حزب الميثاق الوسطي مؤتمرا شبابيا للتضامن.

 لكن طوال أيام القصف الإسرائيلي العديدة والمشاعر التي تحاول ملاحقة كل صغيرة وكبيرة تحصل في قطاع غزة لا تزال تثير حجما هائلا من الإحتقانات وسط الشارع الاردني الذي يضغط بكل الإتجاهات مناديا بعلاقات أساسية مع فصائل المقاومة الفلسطينية بالتوازي مع الاحتفاظ بالعلاقات مع السلطة الفلسطينية.

ووجهت في تجمع قريب من مقر السفارة الأمريكية هتافات حادة ضد السياسات الأمريكية تتهم الولايات المتحدة بقصف قطاع غزة وأهلها وبتمويل وتذخير العدوان الاسرائيلي  وهتف المتظاهرون”أمريكا هي هي  أمريكا رأس الحية”.

لكن السلطات منعت نقطة التجمع بالقرب من السفارة وعلى بعد ثلاث شوارع منها من الاقتراب من محيط السفارة.

 ويبدو أن كثرة الإحتجاج عند إغلاق الشوارع لأسباب أمنية حول السفارات في حال الإعلان عن تنظيم احتجاجات هو الذي يتسبب بشكاوي وتذمرات للقطاع التجاري.

الشارع الحيوي الذي يتعرض لإغلاق أمني يبقى المحل التجاري فيه شبه مغلق.

وثمّة شكاوى وصلت الى عدة مؤسسات محلية في هذا السياق، الأمر الذي يلمح الى ان الكلفة الاقتصادية المعيشية على القطاع الخاص و على المواطنين جراء كثرة التظاهرات والمسيرات بين الحين والآخر بدأت تطفو على سطح النقاش خصوصا مع طول فترة الصراع  العسكري أو الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وعدم وجود أفق محدد سياسيا لمعالجة هذه الحرب في الوقت الذي تواصل فيه المؤسسات الرسمية الإشتباك مع قواعد الحرب الإسرائيلية وتتخذ موقفا شرسا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

 وفي التركيز على منع التهجير والتحريك الديموغرافي إلى أهالي قطاع غزة خارج حدود القطاع أولا وثانيا على تعزيز مستوى المساعدات التي تصل لأهالي القطاع في المرحلة اللاحقة لتعزيز صمودهم ولاحتوائه آثار العدوان.

نبض الشارع الأردني لا يزال في حالة متابعة تفصيلية لكل ما يجري في قطاع غزة والأردنيون عموما يؤجلون أفراحهم ومناسباتهم وأعراسهم ويعلنون التضامن بشكل كبير ويطالبون بفتح صفحة علاقات مع المقاومة الفلسطينية والموقف الرسمي المتقدّم من مسار الأحداث والقصف الإسرائيلي الهمجي كما يصفه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من المسوّغات التي تمنع عموما توجيه انتقادات للحكومة.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بن غفير يطلب دعم سموتريتش لإحباط اتفاق صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة “حماس”.. فهل سينجح في اللحظة الأخيرة؟

طلب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الثلاثاء، من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التعاون لتهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانسحاب من الحكومة حال التوقيع ...