في نهاية لقصة مروعة، اختارت امرأة بلجيكية إنهاء حياتها عن طريق “القتل الرحيم” بعد 16 عاما على قيامها بقتل أولادها الخمسة.
فقد أكد المحامي نيكولاس كوهين أن موكلته البلجيكية جينفياف ليرميت طلبت تنفيذ هذا الأمر يوم 28 من فبراير الماضي، والذي يصادف الذكرى السنوية السادسة عشرة لقتلها أطفالها.
بدأت هذه القصة المروعة عندما كان زوج ليرميت المغربي، بو شعيب مقدم، في زيارة لدى والديه في المغرب، في فبراير عام 2007، حيث أقدمت ليرميت على ذبح أطفالهما الخمسة ياسمين، ونورا، وميريام، ومنى ومهدي الذين كانت تتراوح أعمارهم بين 3 و14 عاما بسكين مطبخ سرقتها من سوبر ماركت قريب في يوم الجريمة، بحسب ما نقلت صحيفة الصن.
وعند الانتهاء من جريمتها حاولت الانتحار بطعن نفسها لكنها فشلت، وانتهى بها الأمر بالاتصال بالطوارئ.
دافع غريب
أما دافع الجريمة فكان غريباً، إذ حين سألت المحكمة ليرميت عن السبب الذي دفعها لقتل أطفالها، أجابت أنها وأسرتها يعيشون برفقة رجل عجوز يدعى الدكتور ميشيل سكار، والذي كان يتولى تسديد فواتيرهم في مقابل أن يعيشوا معه بنفس المنزل، ويؤنسون وحدته وأنها كرهت هذا الرجل بشدة وأرادت أن تبعد أطفالها عنه.
وعند سؤالها عن جثة طفلتها التي وضعتها بمغطس الحمام بعد قتلها، بينما كانت جثث الأطفال الأربعة فوق أسرتهم، ردت بأن طفلتها هذه كانت الأقرب إلى قلب سكار وكان يدللها بشدة، فوضعتها بالمغطس الذي يحبه حتى يتذكرها كلما جلس فيه.
وكانت ليرميت البالغة من العمر 56 عاما نالت حكما بالسجن المؤبد عام 2008، قبل نقلها إلى مستشفى الأمراض النفسية في 2019.
يذكر أن القانون البلجيكي يسمح للأشخاص باختيار القتل الرحيم، إذا وجد أنهم يعانون معاناة نفسية لا تطاق، وليس لديهم القدرة على التحمل.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم