أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، حتى وقف إسرائيل انتهاكاتها والالتزام بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن متحدث الكتائب أبو عبيدة، عبر منصة “تلغرام”.
وقال أبو عبيدة: “راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو (الإسرائيلي) وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات”.
وأضاف: “وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة (الإسرائيليين) الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم حتى إشعار آخر (لم يحدده)، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي”.
وختم أبو عبيدة بيانه بالقول: “نؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال”.
وبدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي سريان هذا الاتفاق، وهو يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء المرحلة الثانية، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
ورغم وقف إطلاق النار، يطلق الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي النار عبر مسيراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما يسقط قتلى وجرحى، بينهم أطفال ومسنون.
إنسانيا، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف، الجمعة، أنه رغم مرور 20 يوما على الاتفاق فإن الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاق.
وأوضح معروف، خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة، أن “الاتفاق ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا، بينها 50 شاحنة وقود، وتوفير 60 ألف وحدة متنقلة وإدخال 200 ألف خيمة، والمولدات الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، ومعدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية”.
وأوضح أن حجم المساعدات التي دخلت القطاع منذ 19 يناير لم تتجاوز 8 آلاف و500 شاحنة من أصل 12 ألف شاحنة كان يفترض دخولها، وأغلبها تحمل طرودا غذائية وخضارا وفواكه وسلعا ثانوية على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعبا واضحا بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء.
وبيّن معروف أن ما دخل من الخيام لا يتجاوز 10 بالمئة من الاحتياج المطلوب، فيما لم تدخل إسرائيل أي بيت متنقل إلى الآن، بحسب معروف.
وهو ما يؤكد تقارير إسرائيلية تتحدث عن أن حكومة بنيامين نتنياهو تمنع سبل عودة الحياة إلى القطاع من أجل إجبار الفلسطينيين على تركه، وهو ما ينسجم مع مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستيلاء على غزة وإبعاد الفلسطينيين عنها.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم