آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » أدباء وفنانون فقدوا أغلى ما عندهم فداء للوطن… الشهادة العنوان الأسمى

أدباء وفنانون فقدوا أغلى ما عندهم فداء للوطن… الشهادة العنوان الأسمى

الشهادة أهم القيم الإنسانية التي يتحلى بعشقها الشرفاء، لتكون كرامتهم أسمى ما في الوجود، من خلال الحفاظ على الأرض والعرض والشرف لذلك تقدم كثير من الأبطال خلال الحرب الإرهابية التآمرية على سورية للتضحية بدمهم من أجل الكرامة، وكانت الشهادة هي العنوان الأسمى وعنها تحدث عدد من الأدباء والفنانين الذين فقدوا أغلى ما عندهم.

المحامي فؤاد الشيخ عمر من محافظة إدلب والذي حرره الجيش من الخطف عام 2011 يتحدث عن مسيرة حياة أخيه الشهيد الأديب والناقد عبد الكريم الشيخ عمر فيقول: إن أخاه ناضل ليتخرج ويكون معيداً في جامعة إدلب، نظراً لتفوقه ونشر نصوصه الإبداعية في المجلات والجرائد المختصة بالأدب والثقافة وتعامل بمحبة مع طلابه وأصحابه، وكون شعبية كبيرة قبل أن تختطفه المجموعات الإرهابية المسلحة من أمام كلية الآداب في إدلب، وتقتاده إلى جبل الزاوية وتقتله هناك، وهكذا اختير ليكون شهيداً وقربانا للوطن.

الفنانة سامية نصر أوضحت أن أخاها الشهيد الفنان علي مرشد نصر من وادي العيون في محافظة حماة كان يميل لخدمة الناس، وتقوية العلاقات الإنسانية وكان من رفاقه من يظنون أن الصهريج القادم إلى نادي الفروسية مليئاً بالماء، وربما فرحوا لقدومه قبل أن تكشف حمولته النارية التي انفجرت فارتقى أخي وبعض زملائه إلى السماء شهداء.

وبين الشاعر مزاحم الكبع أن ولده رامي من البوكمال في دير الزور ترك دراسته فيها بسبب الحصار الذي فرضه تنظيماً (داعش) و(النصرة)، وهب للدفاع عن الوطن، وشارك في العديد من المعارك كان آخرها في إدلب قبل شهرين من استشهاده، فأصيب بقدمه وعندما تعافى عاد ليلتحق بوحدته وكان استشهاده بلغم أرضي هو وأحد رفاقه بعد حصار دام أربعة أيام.

ويرثي الشاعر الكبع ولده الشهيد بقصيدة بعنوان قم يا ولدي، يقول فيها:

قم يا ولدي.. واشهد نصر بلادك سورية.. قم أنت وصحبك واحتفلوا معنا.. دمكم كان طريق النصر طريق المجد.. طريق بأن تبقى سورية محمية.. دمكم أصلب من فولاذ قنابلهم.. دمكم أصدق من خطب ألقوها من فوق منابر وهمية.

أما الفنان أحمد رافع من ترشيحا بفلسطين فقال بكلمات تحرق القلب:

رحيل ولدي محمد على يد الإرهابيين لم يترك لحياتي معنى، لكني أودعته شهيداً فداءً للوطن لأفخر به بشكل مضاعف، ففي حياته كان مثالاً للأخلاق والوفاء والمحبة، وفي شهادته أعطى الوطن أغلى ما يملك.

وأشار رئيس فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب منذر يحي عيسى إلى أن قمة ما يجود به الإنسان هي دماؤه وروحه، وعندما تعلو مرتبته الأخلاقية والإنسانية يجود بها من أجل الوطن وهكذا يفعل الشهيد، مبيناً أن الشعر كرس قيمة الشهادة والشهداء ، واتحاد الكتاب العرب أبلى بلاء حسناً في تكريس هذه القيمة، ومن نصوصه الشعرية للشهيد قصيدة بعنوان ويرحل الشهداء، منها:

إلى الموت يسرع الشهداء..  لا ينتظرون الدموع  ولا الكفنْ لا يرغبون بإعلان الموت ولا يحبون ضجيج المراسم… يمضون فتضيء الفلوات إثر خطاهم….  عندما يعبرون يدقون باب الغيم..

ومن التلفزيون السوري أحمد ياسين بقوش تحدث عن والده الفنان المبدع ياسين بقوش، وهو من مؤسسي الدراما السورية، وقدم أعمالاً بكل المجالات وخاصة الكوميديا، وكان يعتبر الشام من أهم بلدان العالم وهي سورية وطنه وملاذه الأغلى، ونظراً لحضوره الكبير اغتالته المجموعات الإرهابية المسلحة بعدد من الطلقات في رأسه تاركا ذكراه الغالية التي لا تنسى.

 

سيرياهوم نيوز 4_سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيقونة الغناء العربي فيروز تحتفي بعيد ميلادها التسعين

احتفلت أيقونة الغناء العربي فيروز بعيد ميلادها التسعين الخميس، في وقت يشهد بلدها لبنان الذي خلّدت ذكره في أعمالها حربا شعواء بين حزب الله وإسرائيل. ...