القاف من الأحرف الجهريّة ، شديد التفخيم من أقدم الأصوات العربيّة ، يعبّر عن القوّة بهذه النبرة العالية ،
ترافق مع قوّة الأمّة العربيّة في زمن قوّتها ، الحضارة الإسلاميّة العربيّة وقرآنها الكريم رسالة السماء إلى البشر ، الحضارة العبّاسيّة قبلة العالم في الفلسفة والطبّ والرياضيّات .. من هنا جاءت الكلمات االآتية :
الحقّ ، القوّة ، القدرة ، الطاقة …
وهكذا كلّ الأفعال التي يحتاج تنفيذها إلى قوّة :
قطع ، صعق ، قلع ، خنق ، قلبَ ..
القاف حرف يطمس دلالات الأحرف الأخرى التي يتآلف معها لإعطاء المعنى المقصود ، هو الرئيس بينها ،
ومع انحطاط الأمّة بدأ هذا الحرف يزول إلى معان أضعف و أحرف أضعف كالهمزة
أصبحنا نكتب بالألم (القلم) ، ونشتري من السوء (السوق) ، و نطلب من اللّه الرزء (الرزق) ، ونعمل بالصدء في حياتنا (بالصدق)
…..
قيل : تحدّى الشاعر الأمير حامد حسن أحد هؤلاء أن يقرأ الجملة الآتية :
محمّد رسول اللّه بريقٌ من نور اللّه
. نناشدكم
لا تظلموا لغتكم لا تهدروا دم حروفها ، القاف حرف القوّة ، حرف القرآن ، قاف التفخيم ، قاف الاستعلاء ، قاف الفم الملآن بالعزّة والقوّة والحضارة
(سيرياهوم نيوز3-صفحة الكاتب)