| المدرب الوطني قصي الماضي
إن تدريب السباح الصغير على التكتيك وقوة التحمل (أعمار 5-9) سنوات وتدريب السباح الأكبر سناً على مسابقات خاصة (10-13) سنة وتجنب التخصص في السنوات المبكرة من التمرين على أن يكون الهدف من التمرين هو تطوير قدرات السباح الناشئ، وهذا الأمر يستغرق عدة سنوات من التحضير. وهي فترة بطيئة ولكنها عملية ثابتة في التقدم.. ونراعي مسألة أن ينتقل التدريب من مستوى معين إلى مستوى آخر أصعب منه وهكذا..
وسنلاحظ أن النتيجة يمكن اعتبارها مقياساً على تطوير المستوى في الأنواع الأربعة من السباحة، وهي قاعدة عامة قبل الدخول في الاختصاص.
مع التأكيد على المدربين أن السباح الجيد يجب أن يكون جيداً في كل السباقات إلى حد ما. ولكن الاتجاه يكون نحو التخصص في السباق الذي يميل إليه وننصح دائماً باعتبار التمارين على الضربات الصحيحة مع مراعاة السرعة والقدرة البدنية للسباح من أهم الأهداف التي يجب على السباحين الصغار إنجازها..
تعليم السباح على الإيقاع (ضربات اليد) والادخار في الجهد. وتعليمهم السباحة لمسافات طويلة بسرعة معينة لأن التقدم في برنامج المسافات الطويلة يبني الثقة وروح التنافس عند السباح الصغير، هناك نموذجان مهمان في تطوير القدرة والتحمل عند السباح الصغير وهما:
الأول: ويكون عن طريق تطوير إمكانية السباح في المسابقات القصيرة.
الثاني: هو عن طريق زيادة السرعة في سباق محدد.
نعمل في الأكاديمية على هذين النموذجين المترابطين حيث يمكنان السباح من القيام بالسباحة لمسافات أطول في زمن محدد ويكون التركيز على السباحات الطويلة بإيقاع بطيء وبشكل تدريجي يصبح الإيقاع أسرع نوعاً ما، ولكن ليس قريباً من إفراغ طاقته القصوى في مثل هذه السباقات وعندما يقدم السباح بشكل تدريجي على تمارين المسافات البعيدة المجزأة يكون الهدف المحدد له هو إنجاز مسافات أكثر وأكثر خلال الزمن في التمرين اليومي هذا هو المبدأ الأساسي لتطوير القدرة أو التحمل.
إن التدريب على المسافات الطويلة مفضل عند سباحي المسافات القصيرة من صغار السن، حيث إن التدريب على التكنيك أسهل في برنامج المسافات الطويلة.
أيضاً فإن نموذج تصحيح ضربات اليد يجب أن يوضع ويعمل به عند عمر مبكر من حياة السباح. إذ تسمح سباحة المسافات الطويلة بتصحيح الضربات من خلال الإعادة المستمرة للحركات في سرعات أبطأ. وإن سباحي المسافات القصيرة يمكن أن يقعوا في أخطاء متعددة لأن السباح الصغير يفكر في الوصول إلى نهاية السباق بأية طريقة مما يؤدي إلى قلة التركيز والاهتمام في ضبط الحركة. وتكون هذه (الأخطاء) في الضربات مخفية أو غير ظاهرة عند سباحي المسافات القصيرة، لكنها تكون واضحة في سباحات المسافات الطويلة ذات الإيقاع البطيء نوعاً ما.. وهنا على المدرب تنبيه السباح على ضرورة ضبط الإيقاع وتصحيح الضربات، كما نؤكد على المدرب الملاحظة على توفير الجهد، ويتم توجيه السباح أن يكون تفكيره حول فكرة واحدة وهي الحركة وليس السرعة «الأداء الفني الصحيح» وكلما أصبح لائقاً أكثر يتم تعليمه بشكل أكبر ويصبح بشكل أوتوماتيكي مصححاً لحركاته.
لدينا في الأكاديمية سباحون صغار ومع نموهم بشكل طبيعي فإن تمرين العضلات يحتاج إلى الأوكسجين وهذا يتوقف على ضخ القلب كميات من الأوكسجين مع الدم لتأمين عمل العضلات وهذا بالطبع يحتاج إلى عدة سنوات من التدريب المراقب لتمرين عضلة القلب، والتمرين على المدى الطويل كفيل بتحقيق الغرض المطلوب.
ونركز في عملية التدريب على التحمل بشكل مبكر ما يساعد السباحين الصغار على إدراك قواهم عندما يكبرون، وهذا ما نلمسه بان السباح المبتدئ أكثر قابلية للتكيف، ونحن نعلم أن السباحين الصغار لا يكون لديهم العضلات الكبيرة لتتحمل تمارين مجهدة بينما تكون القوة مطلوبة في مسابقات المسافات الطويلة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن