واصلت أسعار النفط خسائرها أمس لتصل إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين. وذكرت «رويترز» أن «العقود الآجلة لخام برنت انخفضت إلى 99.48 دولاراً، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 95.70 دولاراً للبرميل.
وفي الغضون واصلت أسعار الذهب اليوم تراجعها في الوقت الذي أدت فيه المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا إلى خفض الطلب على أصول المعدن الأصفر.
وذكرت رويترز أن سعر الذهب تراجع في المعاملات الفورية 1,2 بالمئة إلى 1928,58 دولاراً للأوقية كما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1,5 بالمئة إلى 1930,70دولاراً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفع سعر البلاديوم في المعاملات الفورية 1,7 بالمئة إلى 2428,72 دولاراً للأوقية بينما انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 1,8 بالمئة إلى 24,58 دولاراً للأوقية وكذلك هبط البلاتين 1,8 بالمئة أيضا إلى 1012,4 دولاراً.
وفي سياق آخر أعلنت وزارة المالية الروسية تسجيل 415.3 مليار روبل فائضاً في الميزانية العامة خلال الفترة من كانون الثاني إلى نهاية شباط من هذا العام.
وذكرت الوزارة في بيان لها اليوم أنه اعتباراً من الـ 1 من آذار الجاري بلغت إيرادات الميزانية الفيدرالية 4 تريليونات و205.7 مليارات روبل والنفقات 3 تريليونات و790.4 مليار روبل مضيفة إن تنفيذ الميزانية في كانون الثاني من هذا العام تم وفقاً للتقديرات الأولية لوزارة المالية بفائض قدره 124.99 مليار روبل في حين بلغت إيرادات الميزانية 2 تريليون و89.15 مليار روبل والنفقات 1 تريليون و964.16 مليار روبل.
من جانبها أكدت نائب رئيس الوزراء الروسي فيكتوريا ابرامشنكو أن روسيا تفتتح أسواقاً جديدة لاستيراد المواد الغذائية وتوسع تعاونها مع شركاء جدد.
وقالت ابرامشنكو: إن عقوبات البلدان الغربية لن تتمكن من استبعاد السوق الروسية للسلع الزراعية… والعالم لا ينتهي عند حدود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، موضحة أن روسيا تضمن لنفسها ذاتياً السلع الغذائية الأساسية وتعمل في الوقت نفسه على توسيع الاستيراد لإشباع السوق الداخلية بشتى أنواع المنتجات وزيادة التنوع فيها أمام المستهلكين الروس.
وشددت على أنه لا وجود لأي خطر لحدوث نقصان أو تراجع تنوع السلع الغذائية في ظل الضغوط الاقتصادية الخارجية على روسيا التي تقيم تجارة متبادلة النفع وتوسع شبكة الشركاء مع البلدان الصديقة.
وفي حين حذر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس من أن العقوبات الأمريكية والغربية التي يتم فرضها على روسيا ستكون لها عواقب كبرى على العالم كله، أعلنت الحكومة الروسية عن حظر مؤقت لتصدير الحبوب والسكر إلى دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وخلال مؤتمر نظمته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مع مالباس أمس أكد أن أثر العقوبات المفروضة على روسيا سيكون لها تأثير كبير على الناتج الإجمالي العالمي أشد من أثر الوضع في أوكرانيا الذي سيكون آنياً، مشيراً إلى أن تداعيات هذه العقوبات واسعة النطاق.
وفي سياق منفصل حذر مالباس من خطورة زيادة إمدادات الطاقة بخطا أسرع من إمدادات الغذاء داعيا إلى عدم محاولة اكتناز الغذاء والمشتقات النفطية رغم الارتفاع الحاد في الأسعار.
وبالنسبة لحظر روسيا مؤقتاً تصدير الحبوب ذكرت وكالة «تاس» أن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين صدق على قرار يفرض بموجبه حظراً على تصدير الحبوب حتى نهاية حزيران القادم وعلى السكر الأبيض وقصب السكر الخام حتى نهاية آب القادم.
وأضاف المكتب الصحفي لرئاسة الوزراء: إن حظر الحبوب يشمل «القمح والماسلين والجاودار والشعير والذرة» مع استثناءات بناء على رخص من وزارة الصناعة والتجارة الروسية.
وحسب بيان سابق لوزارة الزراعة الروسية فإن تغطية احتياجات روسيا من الحبوب مضمونة بنسبة أكثر من 150 بالمئة.
وفي سياق آخر أعلن وزير المالية البيلاروسي يوري سيلفيرستوف عزم بلاده وروسيا الاستغناء عن الدولار في احتساب رسوم الاستيراد الجمركية في إطار دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
ونقلت وكالة نوفوستي عن سيلفيرستوف قوله عقب محادثات أجراها في موسكو رئيسا وزراء البلدين أمس: «إن الظروف الصعبة الراهنة تجعل من الضروري الابتعاد عن الدولار في المدفوعات المتبادلة بين دول الاتحاد الأوراسي»، مشيراً إلى أن المحادثات تناولت التخلي عن الدولار لدى توزيع رسوم الاستيراد الجمركية داخل أراضي الاتحاد الذي يضم روسيا وأرمينيا وكازاخستان وبيلاروس وقرغيزستان.
وأعرب سيلفيرستوف عن ثقته بقرب انتقال موسكو ومينسك إلى الاعتماد على عملتيهما الوطنيتين أو الروبل الروسي في التجارة البينية.
وكان الرئيس بوتين شدد خلال مباحثاته مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الجمعة الماضي على أن العقوبات غير المسبوقة التي تم فرضها على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا «تتيح فرصة لتعزيز سيادة البلاد الاقتصادية والتكنولوجية»، مؤكداً أنه سيتم التغلب على المشكلات التي تسببها هذه العقوبات.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن16-03-2022