الرئيسية » ثقافة وفن » أغنية ‘تحيا فلسطين’ السويدية تحرك قلوب الغرب لدعم غزة

أغنية ‘تحيا فلسطين’ السويدية تحرك قلوب الغرب لدعم غزة

من أجواء السويد الباردة، اشتعلت نيران الأمل والتضامن مع فلسطين بفضل أغنية “تحيا فلسطين”، التي ألهمت الكثيرين في مسيرات حاشدة في شوارع لندن، وستوكهولم، ونيويورك، تنديدًا بالحرب الإسرائيلية على غزة. هذه الأغنية القوية والمؤثرة، بكلماتها الرنانة والحماسية، تجسدت في مسار جورج توتاري، الشاعر الفلسطيني الذي غادر وطنه إلى السويد بعد نكسة عام 1967.

قصة نضال: جورج توتاري، وُلد في عام 1946 في فلسطين، حيث شهد حياةً مليئة بالتحديات والصراع. انضم إلى صفوف الفلسطينيين الذين يطالبون بحقهم في الأرض والحرية، ولكن عاش تجربة مريرة عندما أُجبر على مغادرة وطنه بسبب نكسة عام 1967. بدأ توتاري رحلة نضال وتضامن جديدة في السويد.

تأسيس فرقة “كوفية”: توتاري أسس فرقة موسيقية تحمل اسم “كوفية” عام 1972، بهدف نشر وتوعية العالم بالقضية الفلسطينية. جذب زملاءً له من السويديين اليساريين المؤيدين للقضية، وصديقًا من القدس، وسعى من خلال هذه الفرقة إلى تسليط الضوء على حقوق الفلسطينيين وثقافتهم.

أغنية “تحيا فلسطين”: واحدة من أهم الأعمال التي قدمها توتاري هي أغنية “تحيا فلسطين”، والتي أُصدرت ضمن ألبوم بعنوان “أرض وطني” في عام 1978. تحمل هذه الأغنية رسالة قوية تدعو إلى دعم حقوق الفلسطينيين والتضامن معهم. كلماتها تعبير عن رابطة الشعب الفلسطيني بأرضهم وحقهم فيها.

رسالة الأغنية: تتضمن كلمات الأغنية تعبيرًا عن حياة الفلسطينيين وعلاقتهم بأرضهم، من زرعها وحصاد القمح، إلى عصر الزيتون. ترفع الأغنية شعار “نحن شعب زرعنا الأرض”، لتشير إلى الوجود الفلسطيني الأصيل وحقهم في الوطن.

تأثير الأغنية: “تحيا فلسطين” تجاوزت حدود الزمان والمكان، وأصبحت رمزًا للتضامن الغربي مع فلسطين. انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت جزءًا من الحملات الداعمة لفلسطين. ترجمت وانتشرت على منصتي “تيك توك” و”إنستغرام”، وحازت على ملايين المشاهدات.

تحت الضوء: تواجه الأغنية أحيانًا انتقادات بسبب تصنيفها على أنها معادية للسامية، ولكن توتاري ومدافعون عن حقوق العمال والاشتراكية في السويد نفوا هذه الاتهامات. توتاري أكد أن الأغنية تدعو إلى الحوار والمساواة بين الأطياف الفلسطينية والإسرائيلية.

نضال بلا جعجعة: توتاري أراد أن يكون نضاله موجهًا وفعّالًا من خلال الموسيقى. كتب أكثر من 50 أغنية باللغة السويدية والعربية تجسد معاناة الشعب الفلسطيني وحقه في الوطن. تنوعت كلمات أغانيه بين الحب للأرض والحرية، ومعاناة الشعب في وجه الاحتلال.

دوره الاجتماعي: بالإضافة إلى الفن، يكرس توتاري وقته لأحفاده ويدير مطعمًا عربيًا في السويد، والذي يدعم مشاريع إغاثة الفلسطينيين، بما في ذلك “الهلال الأحمر الفلسطيني”.

 توتاري بقي ملتزمًا بقضية وطنه وشعبه على مر السنوات، ويواصل نضاله من خلال الموسيقى والتوعية. يعبر عن رسالته بالحب والاحترام، ويؤكد على حق الفلسطينيين في وطنهم. تظل أغنية “تحيا فلسطين” رمزًا للتضامن العالمي مع فلسطين ولن تنسى.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«وثيقة وطن» تفتح باب المشاركة في مسابقتها هذي حكايتي 2024

انطلاقاً من رؤية مؤسسة «وثيقة وطن» وأهدافها المتمثّلة بنشر الوعي بأهمية مشاركة الناس في كتابة تاريخنا بأيدينا، والوصول إلى قصص الناس مباشرةً بغية تسجيل وقائع ...