د.م. محمد رقية
كلنا أو معظمنا قرأ رواية أليس في بلاد العجائب الشهيرة التي ترجمت الى ١٧٤ لغة ، أو شاهدنا الأفلام التي صدرت عنها.
إلا أننا نستطيع اليوم أن نضيف فصلا” جديدا” لهذه الرواية عما حصل من سرقة خطوط نقل الكهرباء بين محطة دير علي ومنطقة عدرا بريف دمشق باستطاعة ٤٠٠ كيلو فولط ،حيث تم سرقة أكثر من ١٠٠ طن من الأمراس والنواقل من الألمنيوم والفولاذ على مسافة أكثر من ١٠ كم بتكلفة أكثر من أربعة مليار ليرة حسب مدير عام مؤسسه نقل وتوزيع الكهرباء ،والذي قال للوطن بأن (اعادة تأهيل وترميم الأمراس التي سرقت تحتاج لتكاليف عالية لجهة تأمين البدائل ونقلها وتركيبها وتحتاج للعديد من ورش الكهرباء )
هنا ندخل في بلد وزمن العجائب
١- كيف -استطاع اللصوص بحرفية عالية الوصول لأعلى الأبراج وهي ابراج خط ٤٠٠ وليس خط عادي بدون مساعدة الروافع . وإن كان لديهم روافع من أين اتوا بها ولمن تعود ؟
٢- وكيف استطاعوا تفريغ خط ٤٠٠ من الشحنات المخزنه فيه بتقنية لاتوجد حتى في الكثير من الشركات؟.
٣- وكيف استطاعوا قطع الخط القطري المغذي لأغلب محطات ال ٤٠٠ من المركز قبل أن يقطعوا أكباله ويتفحموا؟
٤- وكيف استطاعوا جمع كابلات ضخمة تمتد عبر الجبال بوزن أكثر من مئة طن بدون تجهيزات ولا روافع ولا شاحنات كبيرة ؟.
٥- والأنكى من كل ذلك كيف فعلوا كل هذا دون أن ينتبه موظفو المحطات إلى حدوث قطع .
وحسب علمي يوجد لوحة مركزية في الشركة تبين مكان أي عطل يحصل في الشبكة بلحظته ومع ذلك استمر اللصوص بعملهم حتى حصلوا على كل ما يريدون الحصول عليه
٦- كيف قاموا بكل هذه الأعمال التي تحتاج لأيام وأيام ، وخبرات عالية جدا” ووسائل تقنية رفيعة ولا أحد علم بهم؟
إنه زمن العجائب !!!!!
بهكذا أفعال يا سادة تجاوزنا مرحلة الفساد الاداري والمالي والأخلاقي الى مرحلة الخيانة العظمى.
حمى الله هذا البلد والسيد الرئيس القائد الأمين من كيد الكائدين وأوباش وحثالات العصر.
(خاص لموقع اخبار سورية الوطن-سيرياهوم نيوز)