بينما أفاد مصدر أمني عراقي بأن قوات الحشد الشعبي اتخذت أقصى درجات الحيطة والحذر على مناطق الشريط الحدودي مع سورية غربي محافظة الأنبار، بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بنية عصابات تنظيم داعش الإرهابي التسلل باتجاه المناطق الصحراوية ذات التضاريس المعقدة، واصلت الولايات المتحدة الأميركية الترويج لخطر التنظيم بهدف استمرار احتلالها لأراض سورية والإبقاء على قواتها في العراق.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن المصدر الأمني العراقي قوله: إن «قوات الحشد الشعبي المتمركزة في مناطق الشريط الحدودي مع سورية اتخذت أقصى درجات الحيطة والحذر على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد بنية عصابات داعش الإجرامية التسلل باتجاه المناطق الصحراوية ذات التضاريس المعقدة».
وأضاف المصدر: إن «تشديد الإجراءات الأمنية على مناطق صحراء الأنبار الغربية باتجاه الشريط الحدودي مع سورية يأتي لسد الثغرات الأمنية كافة للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني».
وبين المصدر أن «قوات الحشد الشعبي نشرت العديد من السيطرات الأمنية على الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مناطق الشريط الحدودي لرصد أي حالة تسلل باتجاه القاطع الغربي للأنبار».
يشار إلى أن القوات الأمنية العراقية مسنودة بقوات من الحشد الشعبي قتلت قبل أيام 3 عناصر من عصابات داعش الإجرامية بعملية أمنية استهدف مناطق صحراء قضاء الرطبة غربي الأنبار.
في الأثناء ادعى نائب المبعوث الخاص لمكتب مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأميركية لـما يسمى «التحالف العالمي» لهزيمة داعش إيان جي مكاري، أن تنظيم داعش رغم فقدانه السيطرة الجغرافية يظل يشكل تهديداً في سورية والعراق، مع تنامي ظهور فروعه في القارة الإفريقية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية.
ويؤكد الكثير من الدراسات والتقارير أن تنظيم داعش صناعة أميركية، أقدمت عليها الولايات المتحدة من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في الدول التي ترفض إملاءاتها كما هو الحال في سورية، حيث تدعم واشنطن التنظيم الذي ينتشر في المناطق التي تحتلها في البادية الشرقية من أجل شن اعتداءات على قوافل الجيش العربي السوري وحافلات نقل الركاب والمدنيين.
وقدم مكاري ما سمته الوكالة «تفاصيل حول تقييم قدرات التنظيم»، وذلك في تصريحات لموقع «ديفانس ويب» المختص بالمواد العسكرية والدفاعية في إفريقيا.
وذكر أن تنظيم داعش يواصل خلق المشكلات وطرح التحديات في شمال شرقي سورية والعراق وفي عدة أجزاء أخرى من العالم.
ورأى مكاري أن مدى التقدم الذي تم إحرازه في الحملة ضد التنظيم «كبير»، بالمقارنة مع أعوام 2015 أو 2016، عندما كان يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي من الموصل إلى الرقة، وتمتد إلى مناطق عراقية وسورية أخرى، بينما اليوم لا يسيطر على أي منطقة على الإطلاق.
لكن يبقى تنظيم داعش يحتفظ بالقدرة على شن هجمات على نطاق صغير بحسب المسؤول الأميركي.
وذكر أن المعركة ضد داعش لم تنته بعد في سورية والعراق، إلا أن التحدي الرئيسي وفق قوله هو تحقيق الاستقرار وتنفيذ مشاريع وإعادة بناء البنية التحتية المجتمعية، ومساعدة العائلات التي عانت من سيطرة التنظيم سابقاً.
وأشار مكاري إلى أن التنظيم بعد خسارته في العراق وسورية، أنشأ فروعاً إقليمية تابعة له ولا سيما في إفريقيا، يقابل ذلك تركيز دولي بشكل خاص على الوضع في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، يشمل العمل بشكل وثيق مع الشركاء الأفارقة لبناء قدراتهم في مكافحة الإرهاب.
ولفت إلى ما وصفه بالتحديات «الخطيرة» التي تتعلق بالحكم في أجزاء مختلفة من إفريقيا حيث إن العديد من المناطق والبلدان المختلفة في القارة التي لا تتمتع بالتقديم الفعال للخدمات الحكومية، وهذا الأمر يخلق ظروفاً قد تكون جزءاً من السبب الذي يدفع لظهور المجموعات المتشددة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن