آخر الأخبار
الرئيسية » من المحافظات » أهالي حماة يعانون شح مياه الشرب … مديرة المياه : المشكلة بالكهرباء ونقص المازوت … نسبة تحصيل الفواتير ضعيفة بالريف.. وتعديات على الشبكة بلا رادع

أهالي حماة يعانون شح مياه الشرب … مديرة المياه : المشكلة بالكهرباء ونقص المازوت … نسبة تحصيل الفواتير ضعيفة بالريف.. وتعديات على الشبكة بلا رادع

| حماة- محمد أحمد خبازي

يتحدث المواطنون في مختلف مدن وأرياف المحافظة، بكثير من الألم عن معاناتهم الشديدة بسبب عدم تمكنهم من الحصول على كفايتهم من مياه الشرب وللاستخدامات المنزلية الضرورية، واضطرارهم لتعويض النقص الكبير بشراء الماء من الصهاريج التي يبيعهم أصحابها البرميل بنحو 5 – 7 آلاف ليرة، في الوقت الذي تؤكد فيه مؤسسة المياه، أن الماء متوافر ولكن المشكلة بالكهرباء!.

وبيَّنَ العديد من المواطنين لـ«الوطن»، أنهم اعتادوا الاستغناء عن الكهرباء بالبطاريات والليدات، ولكنهم لا يستطيعون الاستغناء عن مياه الشرب، الذي فاقم التقنين الكهربائي معاناتهم بالحصول عليه، في الأدوار التي تحددها وحدات المياه بمناطقهم لإرواء أحيائهم كل أسبوع أو كل عشرة أيام أو كل أسبوعين مرة كما في ريف سلمية الشرقي.

وأوضح آخرون أنهم يدفعون بالشهر أكثر من 150 ألف ليرة، ثمناً لمياه الصهاريج التي يشترونها لسد العجز، وهو ما يكبدهم أعباء مادية جسيمة وعلى حساب لقمة الأكل بحسب تعبيرهم!.

ورداً على أسئلة «الوطن » حول الواقع المائي بالمحافظة ومعاناة المواطنين بالمدن والأرياف من شح المياه، أكدت المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة سوسن عرابي، أن المشكلة ليست بالمياه فمصادرها متوافرة، ـ باستثناء المنطقة الشرقية من المحافظة التي تتعرض مصادرها السطحية للجفاف بأشهر التحاريق ـ وإنما بالكهرباء وبرامج تقنينها التي تطبق بالمحافظة وهي 30 دقيقة وصل بأحسن حالاتها مقابل 5.30 ساعات قطع، وبالمازوت الضروري لتشغيل محطات الضخ للمشاريع المائية وعددها نحو 525 مشروعاً وبئراً، وحاجتها شهرياً نحو 400 ألف ليتر، والمتاح منها 160 ألف ليتر فقط، رغم دعم المحافظ شخصياً للمؤسسة بهذا المجال.

وبيَّنت عرابي أن الاعتمادات التي خصصت للمؤسسة للعام الحالي، بلغت نحو 8 مليارات ليرة منها 4 مليارات و300 مليون ليرة لاستكمال العمل في مشروع خط الجر الثاني من أعالي نهر العاصي حتى مدينة حماة، و3 مليارات و700 مليون ليرة لتنفيذ أعمال ومشاريع وتجهيزات وإعادة تأهيل وشراء لوحات خاصة بالآبار التي تضرر القسم الأكبر منها نتيجة التعديات!.

وعن العمل في مشروع خط الجر الثاني ومعوقاته التي حدت من إنجازه بنسبة 100 بالمئة بنهاية العام الماضي كما كان متوقعاً، أكدت أن نسبة الإنجاز في هذا الخط الحيوي، وصلت إلى 97 بالمئة، وهناك 3 بالمئة عوائق ولاسيما بوجود أبنية في منطقة قطينة بمحافظة حمص، وقد تم تشكيل لجنة فنية من محافظتي حمص وحماة لتجاوز هذا العائق واستكمال العمل بالمشروع الذي يروي 65 تجمعاً سكانياً بحماة وحمص.

وفيما يتعلق بالجباية وتحصيل الفواتير، أكدت المدير العام أن المؤسسة تعاني من ضعف التمويل نتيجة عدم الاستجابة الكافية من المواطنين لتسديد ما عليهم من فواتير، ولفتت إلى أن ثمة فواتير من العام 2012 غير مسددة، ولاسيما في ريف المحافظة، حيث نسبة الجباية مابين 48 و60 بالمئة مقابل 95 بالمئة بمدينة حماة.

وقالت عرابي: لهذا فإن المؤسسة عممت على وحداتها بالمناطق برفع نسب الجباية، وكل وحدة لا تحصل الفواتير وتكون لديها نسبة الجباية مخفضة، لن تحصل على مخصصات المازوت، وكذلك ستقطع المياه عن المتخلفين عن السداد منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية.

وأشارت عرابي إلى مشكلة أخرى تعاني منها المؤسسة، وهي التعديات على الشبكة العامة، وعدم تعاون العديد من الوحدات الإدارية والبلديات والبلدات مع المؤسسة في قمعها وإزالتها، لكون المؤسسة لا تملك الكادر الكافي لذلك، ولا تستطيع أن تعين حارساً لكل خط.

وذكرت أن المؤسسة مع ذلك عملت وتعمل على إزالة التعديات على مشروع نهر البارد بمنطقة الغاب الذي يروي 35 تجمعاً سكانياً.

كما أنها أزالت الخزانات التي تضررت في المنطقة بفعل زلزال 6 شباط بموجب عقد مع الإنشاءات العسكرية بقيمة 750 مليون ليرة، وتم العمل على تنفيذ مشروع خزان أرضي بسعة 1000م3 في عين الكروم مع خطوط ضخ وإسالة، وخزان أرضي في بركة الجراص بسعة 500 م3.

وأما في منطقة مصياف فذكرت عرابي أن المؤسسة تستكمل مشروع مياه الشرب في منطقة الجريفات شرق مدينة مصياف وذلك لإنهاء مشكلة شح مياه الشرب في المدينة بشكل جذري. فالمشروع يتضمن 4 آبار تم حفرها وإجراء تجارب عليها وكانت النتائج مبشرة من حيث كمية الضخ والمواصفة.

وأما في المنطقة الشرقية من سلمية فبيَّنت عرابي أن الآبار سطحية ويتراجع منسوبها خلال فصل الصيف، والحل بإروائها من مشروع مياه الشومرية بريف حمص بالتعاون مع شبكة الآغا خان للتنمية.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

محافظ الحسكة يبحث مع المديرة الإقليمية لليونيسيف زيادة دعم مشاريعها في المحافظة

بحث محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح مع المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر زيادة الدعم المقدم للمشاريع الإنسانية ...