آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » أُصولُ صَهايِنَةِ العالمْ

أُصولُ صَهايِنَةِ العالمْ

 

أحمد يوسف داود

 

الإشكنازيم في الكيان الصهيوني هم من يهودِ مابينَ بحري الخَزرِ وقزوين الذين أشرنا الى تَهوُّدِهم ثم فَرارِهم هاربين إِلى أَوروبّا، كما سبَقَ لنا القَولُ في مَقالةٍ أخرى قبلَ أٌسبوعينْ، وهم – بالتّالي – لم يَعرِفوا حتى اسمَ فِلسطينَ إلّا في وَقتٍ مُتأخِّرٍ جداً منَ القرنِينِ: الثّامنَ عشرَ والتّاسعَ عشرَ، وبِتَأْثيرٍ من تَهويدِهِمْ لِلقُوى النّاشِطةِ استِعمارِيّاً في القارّةِ الأَوربيةْ إجمالاً، وخاصّةً انكلترا!.

وهكذا بَدأتْ قَضيَّةُ (عودَتِهمْ!) إلى ماسَمَّوها (أرضَ الميعادْ!) – أْيْ فِلسطينَ – تتوضَّحُ بقُوّةِ في انكلترا وفي فَرنْسا خُصوصاً، وفي أَوروبا كُلِّها، رُبّما باستِثناءِ ألمانيا، إِجمالاً!.

ومن هُنا جاءَ “وعد بلفور” الانكليزي، الّذي راحَ يَتَحقَّقُ مابينَ الحَربَينِ العالَميّتَينِ تَدريجيّاً، حتى إِعلانِ قيامِ (دولة الكَيانِ الاستِيطانيِّ الصُّهيونيِّ) الذي يُديرُهُ مُتهوِّدو الخَزرْ أَساساً – وهم يَنعَمونَ بمَركَزِ الصّدارَةِ فيهْ – بَينَما لايُمَثِّلُ اليَهودُ ذوو الأُصولِ الشَّرقيَّةِ، أَوِ (السّفارديم)، إلّا الطَّرَفَ الأَدنى قيمةً، قِياساً بِيَهودِ الخَزَرِ، سابقي الذِّكرْ.. وهكذا شاعَ وَصفُ الخَزريّينَ بأنَّهم (أَكَلةُ الهَمْبُرغَرْ) بَينَما شاعتْ تَسمِيَةُ اليَهودُ السّفارديمْ باسمِ (أَكَلةِ الفَلافِلْ) من بابِ الاستِهانةِ بِهمْ، وبِدَورِهِمُ الضَّئيلِ القيمَةِ، في (الكَيانِ الاستِيطانيِّ) الذي أََنْشأَتْهُ لَهمْ انكِلتْرا على أرضِ فِلَسطينْ، وما تَزالُ إلى الآنَ راعِيَتَه الثّانيَةَ بَعدَ الوِلاياتِ المُتّحدَةِ الأميركِيّةْ!.

وفي التّاريخِ المَقيتِ لِيَهودِ الخَزَرْ، يبرُزُ أَمرُ ثَراءِ من ارتَحَلَ منهم إلى الوِلاياتِ المتحدةِ حَيثُ هُم يَملِكونَ أكبَرَ رَقمٍ للثَّروةِ الماليّةِ في هذا الكوكَبِ، على الرَّغْمِ من أنَّهم لَيسوا إلّا قِلةً قليلةً بالنِّسبةِ إلى عَدَدِ سُكّانِ تلك (الولاياتِ المُتّحِدَةِْ الأَميركيَّةْ) ذاتِ التّاريخِ الأَسوَدِ المُشينْ: معَ الهُنودِ الحُمرِ أوَّلاً، ثم معَ بَقيّةِ شُعوبِ العالمِ ثانياً وأَخيراً!.

 

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

( نحن ) البؤساء .. ؟!

  سلمان عيسى تعودنا ان ( نتبوأ ) المراكز الاولى عالميا وهذا قدرنا .. لذلك لم نتفاجأ من ان نكون في المركز الثاني عربيا والرابع ...