آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » إسرائيل تُقِّر بفشلها إبعاد الإيرانيين وحزب الله عن الجولان وتتوقّع حربًا متعددة الجبهات.. مفاعل ديمونا بمرمى صواريخ حزب الله… ما هي حرب الظلال؟ وماذا تعمل الوحدة السريّة التي أقامها حزب الله بالجولان؟

إسرائيل تُقِّر بفشلها إبعاد الإيرانيين وحزب الله عن الجولان وتتوقّع حربًا متعددة الجبهات.. مفاعل ديمونا بمرمى صواريخ حزب الله… ما هي حرب الظلال؟ وماذا تعمل الوحدة السريّة التي أقامها حزب الله بالجولان؟

كشفت محافل أمنيّة وسياسيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب النقاب عن تصاعد المخاوف الإسرائيليّة لدى كبار قادة الأجهزة الأمنيّة من اندلاع حربٍ متعددة الجبهات، بالتزامن مع احتدام الأزمات الإسرائيليّة الداخلية ودخولها مرحلة جديدة تنذر بأزمةٍ دستوريّةٍ تُفاقِم الصراع الإسرائيليّ الداخليّ.

 إلى ذلك، تتّجه الأنظار مجددًا إلى مثلث التوتّر الإسرائيليّ اللبنانيّ السوريّ بعد إعلان إسرائيل أنّه رغم الضربات التي توجهها للأهداف والقواعد الإيرانيّة في سوريّة، فإنّ طهران تُواصِل بسط سيطرتها على الحدود في هضبة الجولان العربيّة السوريّة، علمًا أنّ الجيش الإسرائيليّ كان قد أعلن أنّه كشف وحدة أقامها حزب الله أخيرًا عبر خط وقف اطلاق النار في مرتفعات الجولان السورية يرأسها قيادي سابق في الحزب سُجن فترة في العراق لضلوعه في هجوم على القوات الأمريكيّة، وفق المصادر الإسرائيليّة التي تحدثت للقناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ.

ووفق المزاعم في تل أبيب فإنّ (الخطة السريّة) لحزب الله تقضي بـ “محاولة إعادة إنشاء وحدة سرية وتموضعها لتكون قادرة على العمل ضد إسرائيل”، و”ذلك بعدما فقد حزب الله شرعية بقائه العلنيّ في سورية مع انتهاء الحرب الداخلية”، كما قال المتحدث العسكري باسم الجيش الاسرائيليّ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ “إنشاء الوحدة يجري من خلال الاعتماد على أُطر حزب الله الأخرى القائمة في سورية ولبنان، بالإضافة إلى بنية تحتية ووحدات في الجيش السوري وسكان سوريين في الشق السوري من هضبة الجولان”.

 وتابع الناطق العسكريّ الإسرائيليّ أنّه يتّم خلال هذه المرحلة “تجميع معلومات عن مواقع قائمة وتابعة للجيش السوري. ويُتوقع استخدام هذه المواقع من جانب الوحدة السرية دون علم عناصر الجيش السوريّ”، طبقًا لمزاعمه.

 على صلةٍ بما سلف، ذكر أمير بوحبوط المراسل العسكري لموقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ أنّه “رغم الجهود التي يبذلها الجيش لإبعاد الوجود الإيرانيّ والنشاط الفلسطينيّ المسلح وحزب الله في مرتفعات الجولان السوريّة، فإنّه من الواضح أنّ هذه المنطقة تشهد ما يمكن تسميتها (حرب الظلال)، التي تدور رحاها في المنطقة، وسط جهود الإيرانيين وحزب الله لإنشاء البنية التحتية المسماة (ملف الجولان) من خلال إنشاء قواعد خاصة بهم في هضبة الجولان للتصدي للهجمات الإسرائيليّة”.

وأضاف بوحبوط، نقلاً عن مصادره الأمنيّة في تل أبيب، أنّ “الإيرانيين وحزب الله يجمعون بين نشاطهم العسكري من مواقع الجيش السوريّ بشكلٍ رئيسيٍّ لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية، وفي الوقت نفسه، يعملون على تعبئة أهالي القرى والبلدات في المنطقة للقيام بمهام متنوعة، وغالبًا ما يعمل الناشطون الفلسطينيون من لبنان المتمركزين في سوريّة للقيام بأنشطة معادية”.

 

وأردف المراسل العسكريّ، اعتمادًا على المصادر ذاتها، أنّ “مسؤولين في حركتيْ الجهاد الإسلامي وحماس نقلوا أنشطتهم من سوريّة إلى لبنان، وحصلوا على رعاية من حزب الله، وبما أنّ الجيش يردّ على أيّ عملٍ من الأراضي اللبنانية، فإنّ هذه التنظيمات تعمل على إنشاء بنى تحتية في سوريّة من أجل تنفيذ هجمات ضد إسرائيل”.

وأشار إلى أنّه “ليس من الواضح ما إذا كان استهداف الناشطين الفلسطينيين في الأيام الأخيرة هو هجوم ضدّ (قنبلة موقوتة)، أمْ رسالة لقادة حماس والجهاد في غزة والخارج، خاصّةً بعد أنْ شهدت الأسابيع الأخيرة تزايد استخدام الفلسطينيين للعبوات الناسفة ضد جنود الاحتلال”.

 وفي ذات السياق قال يوسي يهوشواع الخبير العسكري في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، إنّ “الواقع المتفجر أمام إسرائيل يتركّز في عدد من الجبهات والساحات في الوقت نفسه، حيث يوشك أنْ يندلع صراع في جميع الساحات، ما يجعل المؤسسة الأمنية مضطرة للعمل في وقت واحد على ثلاث جبهات هي سورية وغزة والضفة الغربية”.

وأضاف، أنّ “هذا يتطلب سلوكًا حذرًا من جانب القيادة العليا للجيش ووزير الحرب، لأنّ كلّ شيءٍ سيكون قابلاً للانفجار، ما يؤكِّد أنّ التهديد الأخطر في هذه الآونة يتمثل في الساحة السورية، استمرارًا (للمعركة بين الحروب) التي تشمل ضربات جوية باتجاه العمق السوريّ“.

في الخلاصة، واعتمادًا على المحافل الإسرائيليّة، يُمكن القول الفصل إنّ الكيان أكثر ما يخشاه هو الحرب المتعددة الساحات، لأنّ جيشه ليس جاهزًا وعمقه الداخليّ غيرُ قادرٍ على تحمّل حربٍ من هذا القبيل يُمطَر فيها الكيان بعشرات آلاف الصواريخ، منها الدقيقة، علمًا أنّه وباعترافٍ إسرائيليٍّ رسميٍّ فإنّ كلّ مكانٍ في عمق الكيان بات في مرمى الصواريخ المُعادية، بما في ذلك، فرن ديمونا الذريّ جنوب دولة الاحتلال.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المقاومة تتبنى عملية مقتل إسرائيليين في قلقيلية.. وتواصل عملياتها في الضفة الغربية

  المقاومة تتبنى عملية مقتل إسرائيليين في قلقيلية.. وتواصل عملياتها في الضفة الغربية بُعيد تنفيذ العملية البطولية في قرية الفندق شرقي قلقيلية الاثنين الفائت، المقاومة ...