آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » “هندسة بن سلمان وعبد السلام”.. خفايا الدوائر المُغلقة في حوارات السعودية – الحوثيين: استدارة “أبعد من المُباحثات”.. ميزانية رواتب مع طائرة هديّة و”بروتوكولات” مع غرفة عمليّات لها علاقة بالحُدود و”الممرّات المائية”

“هندسة بن سلمان وعبد السلام”.. خفايا الدوائر المُغلقة في حوارات السعودية – الحوثيين: استدارة “أبعد من المُباحثات”.. ميزانية رواتب مع طائرة هديّة و”بروتوكولات” مع غرفة عمليّات لها علاقة بالحُدود و”الممرّات المائية”

هل غادر وفد الحوثيين الذي زار الرياض مؤخرا وأجرى محادثات وصفت في تقارير دبلوماسية غربية بأنها في غاية الأهمية بعد لقاء أمام الكاميرات فقط أم أن لقاءات وفد الحوثيين بقيادة محمد عبد السلام شملت دوائر مغلقة من الطراز الذي لا يمكن التعامل معه عبر وسائل الإعلام؟

هذا السؤال الذي أثاره دبلوماسيون غربيون وقادة وباحثون أملا في الوصول إلى استنتاجات محددة بشأن طبيعة الهندسة التي تجري خلف الستائر والكواليس ما بين الحوثيين والسعودية في إطار النظرة الشمولية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول العلاقة ما بين احتواء كل مظاهر العنف جنوبي المملكة وفي الحدود مع اليمن وحتى داخل اليمن وبين إطلاق حزمة مشاريع التنمية الإقليمية.

القناعة راسخة أن الاستدارة السعودية الاستراتيجية مع الجمهورية الإيرانية ألقت بظلالها مؤخرا عبر سلسلة التفاهمات وبروتوكولات لم يتم الإعلان عنها حصلت بين الحوثيين والقيادة السعودية، وبوساطة مباشره رتبتها سلطنة عمان، الأمر الذي يوحي بأن الاستدارة السعودية الإيرانية ستأخذ في مجالها الحيوي بالتأكيد الاحتمالات القوية للصعود بتسوية سياسية لها علاقة بالملف اليمني ولن تقف عند هذه الحدود.

طموحات السعودية فيما يبدو تتجاوز إرضاء الأمريكيين وبعض الدول الغربية وحتى روسيا بأجراء مباحثات سلام أو حتى تسوية سياسية على الصراع في اليمن باتجاه إقامة علاقة مباشرة وغير مألوفة أيضا وخارجة عن نمطية الصراع مع الحوثيين بصفة مباشرة.

وهو ما حصل على الأرجح فيما اعتمدت مؤسسات بحثية على معلومات تم التطرّق لها علاقة بعنوان مباحثات جادة أجراها الوفد، لا بل هامة جدا، أجراها الوفد الحوثي والذي ضم شخصيات عسكرية بمعنى أو بآخر مما يوحي بإمكانية الاتفاق على تطبيق قواعد الاشتباك العملياتية في نقاط التماس والحدود الواسعة بين السعودية والجانب الحوثي.

وهو ما يضفي شرعية غير مسبوقة سعوديا وإقليميا على صدارة الحوثيين للمشهد السياسي فى بلادهم بما يحقق نتائج ملموسة على الأرض في استقرار اليمن ووقف العنف وتبادل القصف.

لكن ما لا يعلمه كثيرون أن القيادي الحوثي محمد عبد السلام عاد إلى صنعاء بطائرة خاصة منحت هدية للحوثيين تحت عنوان هذه الطائرة مع طاقمها يمكن للحوثيين استخدامها في تبادل الزيارات بعد الآن والتي قيل انها ستتكرر في في تطور غير مسبوق في العلاقات مع الحوثيين وستتجاوز او تجاوزت في الواقع كل الكلام الانشائي العمومي عن الوصول الى حل للعنف واتفاق سياسي يمني مع السعودية لأنهاء الصراع في اليمن باتجاه اقامة علاقات على نطاق عملياتي وسلسلة اتفاقيات مع الحوثيين بدعم خلفي طبعا من الجمهورية الايرانية، وفي اطار تفاهمات تجاوزت مربعها التكتيكي وتوجيهات مباشرة من ولي العهد الامير محمد بن سلمان باتجاه اقامة علاقة إستراتيجية لضمان هدوء طويل الأمد مع الحوثيين وفي خاصرة الحدود السعودية اليمنية.

تعتبر الدوائر الحوثية اليوم أن اتفاقا على تبادل السجناء والأسرى تحصيل حاصل.

لكن عيون الحوثيين على اتفاقيات حدودية الطابع وخصوصا في المناطق الوعرة وبروتوكولات امنية مشتركة وتبادل الكثير من خدمات نقل السلع والأفراد بالتعاون مع السلطات السعودية.

والأهم من كل ذلك أن الحوثي عاد بطائرة خاصة إلى صنعاء وبميزانية لمساعدته في الإنفاق والتخفيف من معاناة الشعب اليمني وهي ميزانية قيل انها مخصصة للرواتب، وقد تخدم لمدة عامين في نطاق العمليات الإدارية للحوثيين في صنعاء وهي خطوة توحي ضمنا بأن السعودية مستعدة بعد الآن لدفع المال للحوثيين تحت عنوان الاستقرار وحتى تمضي مشاريعها السياحية الكبرى والعملاقة والضخمة على البحر الأحمر.

لكن خطوات أكثر أهمية في البعد الأمني للمسارات المائية تحديدا يبدو أنها نضجت مع الحوثيين فقد تم تشكيل لجنة استخبارات امنية مشتركة لتنسيق بعض الخطوات على امل دعم واسناد الاتفاق السياسي وهذا يعني ان العلاقات مع الحوثيين ستصبح مباشرة اكثر وبدون وسطاء.

والأهم انها ستتجاوز او يفترض ان تتجاوز لاحقا الابعاد السياسية باتجاه الاتصال المباشر والتنسيق في بعض المواقع خصوصا وان حراك السعودية مع الحوثيين اغضب الجانب الإماراتي بكل الاحوال وحقق معدلات وتغيرات لا يمكن الاستهانة بها على الصعيد الامني في ممرات مضيق هرمز وباب المندب وهو امر بدا المراقبون الغربيون ينتبهون له بكثافة.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى

أبرز تطورات عملية (طوفان الأقصى) التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي:   المزيد من الأخبار حول ...