آخر الأخبار
الرئيسية » السياحة و التاريخ » إعادة تأهيل معابد سيتي الأول ورمسيس الثاني في أبيدوس تعزز السياحة الثقافية بمنطقة الصعيد

إعادة تأهيل معابد سيتي الأول ورمسيس الثاني في أبيدوس تعزز السياحة الثقافية بمنطقة الصعيد

 

عمر المهدي

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن تقدم الأعمال في مشروع تطوير وترميم منطقة أبيدوس الأثرية، أحد أقدم المواقع التاريخية في البلاد، بالإضافة إلى التحديثات الكبيرة في متحف سوهاج القومي، هذه الأعمال تأتي ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية والحفاظ على المواقع الأثرية الهامة، مما يسهم في إبراز المكانة التاريخية لمصر أمام العالم، حيث تعد منطقة أبيدوس من أهم المواقع الأثرية في مصر القديمة،

 

 

 

حيث تضم العديد من المعابد والمقابر الملكية التي ترجع إلى الأسرة الأولى وحتى العصور المتأخرة، ما يجعلها نقطة جذب رئيسية للسياح والمستكشفين، بينما يُعتبر متحف سوهاج القومي واحدًا من أبرز المتاحف التي تعرض تاريخ مصر عبر العصور، حيث يقدم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تروي قصة الحضارة المصرية، وذلك في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري لمصر.

 

وتتضمن أعمال التطوير في منطقة أبيدوس ترميم المعابد القديمة، وتجهيز مناطق الزوار، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية للموقع ليكون أكثر جذبًا للسياح المحليين والدوليين، أما بالنسبة لمتحف سوهاج، فإن أعمال التحديث تشمل تجديد قاعات العرض، وتطوير تقنيات العرض الحديثة لتمكين الزوار من التفاعل مع القطع الأثرية عبر تقنيات الواقع المعزز، حيث تسعى مصر إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية ثقافية رائدة، وضمان الحفاظ على تراثها العظيم للأجيال القادمة.

وعبر السطور التالية نستعرض أهم وأبرز الأدوار التي قامت بها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع المجلس الأعلى للآُثار لتطوير هذه المنطقة التي تعد من أهم المزارات السياحية والأثرية.

 

مواصلة جهود الترميم والتطوير في الصعيد

 

في إطار المتابعة الدورية والمستمرة لأعمال الترميم والتطوير في المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، قام الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بجولة تفقدية في محافظة سوهاج شملت منطقة أبيدوس الأثرية والأوزيريون، بالإضافة إلى زيارة متحف سوهاج القومي، حيث تأتي هذه الزيارة في سياق الجهود المستمرة للحفاظ على التراث المصري وتحقيق مزيد من التطوير في المعالم السياحية والأثرية، خاصة في محافظات الصعيد.

 

الترميم والتطوير في منطقة الأوزيريون

 

بدأت جولة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بتفقد منطقة الأوزيريون، حيث قام بمتابعة آخر مستجدات أعمال البعثة المصرية الأمريكية المشتركة العاملة بالمنطقة. تضمنت الأعمال التي تم تنفيذها توثيق الآثار وحفظها، بالإضافة إلى صيانة وترميم المعالم الأثرية، وخلق مسارات زيارة جديدة لتحسين تجربة الزوار، كما تم وضع لوحات إرشادية وتعريفية جديدة لتسليط الضوء على ما تتميز به المنطقة من آثار فريدة، حيث شدد الأمين العام على أهمية استكمال أعمال مشروع الترميم والحفائر في المنطقة ورفع كفاءتها، كما ستتم إعادة افتتاحها أمام الزوار بشكل متكامل، مع توفير سبل الإتاحة للسياحة الميسرة لتلبية احتياجات جميع الزوار.

 

تفقد معابد سيتي الأول ورمسيس الثاني

 

استكمالاً للجولة، تفقد الدكتور محمد إسماعيل خالد أعمال الترميم في معبد الملك سيتي الأول، حيث اطلع على أعمال تنظيف أسقف صالتي الأعمدة بالمعبد وإزالة السناج والأتربة التي تغطيها، مما يسهم في إظهار الألوان الأصلية والنقوش بشكل أوضح، كما تابع الأعمال الجارية بمعبد الملك رمسيس الثاني، والتي تقوم بها البعثة الأمريكية من جامعة نيويورك برئاسة الدكتور سامح إسكندر. تركزت أعمال الترميم على عناصر المعبد المدفونة تحت الرمال، بما في ذلك قصر المعبد والصرح الأول، بالإضافة إلى ترميم الجدران المبنية من الطوب اللبن والمخازن الملحقة بالمعبد، مما يسهم في إعادة بناء واستكمال المعبد.

 

زيارة لمتحف سوهاج القومي ومعرض “وني”

 

وقام الدكتور محمد إسماعيل خالد بزيارة متحف سوهاج القومي وتفقد معرض مقتنيات مقبرة حاكم الصعيد “وني”، والتي تم اكتشافها عام 1858 على يد عالم الآثار الفرنسي مارييت، حيث يعد المعرض نتاج التعاون المثمر بين وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، ومشروع جامعة ميتشجان ومركز البحوث الأمريكي في مصر، وأكد مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، على أهمية المعرض الذي يعرض مقتنيات المقبرة التي تم إعادة بناء نموذج لها داخل المتحف، ويضم عددًا من القطع الأثرية المميزة مثل الأعمدة الحجرية المنقوشة، وصورة بانورامية لبناء المقبرة، بالإضافة إلى تمثال صغير من الحجر الجيري لوني، وأدوات من الفخار ومواد تحنيط. كما يتم عرض حوالي 50 لوحة تعليمية تتضمن صورًا وخرائط تعريفية حول الحاكم “وني” ومقبرته.

 

دور وزارة السياحة والآثار في مشروعات الترميم والتطوير

 

تلعب وزارة السياحة والآثار دوراً هاما في الحفاظ على التراث المصري، حيث يؤكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على اهتمام الوزارة الكبير بمشروعات الترميم والتطوير، وخاصة في محافظات الصعيد، مضيفاً أن هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة، من خلال الحفاظ على المواقع الأثرية وفتح أماكن سياحية جديدة لجذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.

 

 

أخبار سورية الوطن١_

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تركيا الوجهة المفضلة للسياح الروس في 2024

قال دميتري غورين نائب رئيس رابطة منظمي الرحلات السياحية في روسيا، إن تركيا كانت الوجهة المفضلة للسياح الروس خلال عام 2024. وأوضح غورين في مؤتمر ...