إلا توزيع الجلاءات الوطنية …!

يونس خلف

صحيح أنه لم يستطع كل أبناء سورية الخروج من مناطق النظام .. ولم تسمح لهم ظروفهم على الهجرة أو اللجوء ..
وصحيح كان الرعب يقتلهم من العواقب السيئة لأي رأي معارض لممارسات أجهزة النظام أو حتى التذمر من الأوضاع المعيشية التي تدهورت ..
كانوا يخضعون للأمر الواقع .. ولم يتح لهم أن يكونوا من صناع الثورة والنصر ..
وهناك بالتأكيد من لم تتلطخ أيديهم ولم يشاركوا في جرائم النظام البائد .
وربما بعضهم دفع الثمن مضاعفاُ وهو يقاوم الاستبداد والظلم والجوع والقهر ..
لكن الصحيح أيضاً أن هذا كله لا يعني أن الجميع من فلول النظام .. ولا يعني أن الجميع كان منتفعاً من النظام . وبالتالي هذا لا يعني أن يندفع البعض من الممارسات (الفردية أيضاً ) لتوزيع الجلاءات الوطنية على الشرفاء الذين لم تكن عيونهم قادرة على مقاومة المخرز .
ليكن شعار الجميع سورية لكل السوريين الشرفاء . وعلينا أن نعلم جميعاً انه ليس من حق أحد أن يمنح صكوك الوطنية لغيره .
سورية المنشودة والمأمولة هي دولة المؤسسات والقانون والعدالة ، والروح الوطنية فيها لا تخضع للأمزجة الخاصة والانتقامية . وأكثر من ذلك حصة كل سوري من سورية هي سورية كلها.
اليوم الفرصة متاحة لكل الشرفاء أن يشارك بالتعمير من لم يستطع المشاركة بالتحرير .
(أخبار سوريا الوطن ٢-صفحة الكاتب)