آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية يقوم بزيارة للنحات علي بهاء معلا في محترفه بطرطوس

اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية يقوم بزيارة للنحات علي بهاء معلا في محترفه بطرطوس

 

في مشهدٍ يفيض بالودّ والتقدير، ويعبّر عن عمق الانتماء للفن ورسالة الجمال، قام اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية – المكتب التنفيذي والمكتب الاجتماعي – وفرع طرطوس، بزيارة الفنان التشكيلي والنحات السوري علي بهاء معلا في محترفه، ذاك المكان الذي يشبه قلعةً شامخة تحرس الذاكرة والتاريخ.
وترأس الوفد الدكتور محمد صبحي السيد يحيى رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، يرافقه الأستاذ مروان عقدة أمين السر العام، والأستاذ سليمان أحمد رئيس فرع طرطوس، حيث كان في استقبالهم الفنان معلا بترحابٍ يليق بروح الفنان وكرم المبدعين.
وخلال اللقاء، تحدّث النحات علي بهاء معلا عن مسيرته الفنية قائلاً:
«أعمل جاهداً على توثيق التاريخ عبر الفن، من خلال النحت وصناعة مجسمات السفن التاريخية، وآلة القانون الشرقية، والعود والكمان. وعلى مدى سنوات طويلة كرّست جهدي لتوثيق التاريخ السوري والفينيقي بصرياً، وشاركت في معارض فردية وجماعية داخل طرطوس التي أعيش فيها، وخارجها».
وعرّف الفنان بنفسه قائلاً:
علي بهاء معلا، لوائيّ الأصل، من مواليد الحسكة عام 1960، مقيم في طرطوس منذ ما يقارب نصف قرن. درست الفنون الجميلة – قسم النحت – في إسطنبول، وأنا عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية. إلى جانب النحت، أعمل في صناعة مجسمات السفن التاريخية والآلات الموسيقية الشرقية، وشاركت في معارض وملتقيات نحت محلية ودولية، ومنذ سنوات أكرّس جهدي لتوثيق التاريخ الفينيقي عبر السفن التي أنحتها.
وأضاف معلا بشغفٍ لا يخفى:
«منذ بداياتي الفنية، كان هاجسي تسليط الضوء على الحضارات العظيمة التي مرّت على بلادنا. وبحكم إقامتي في الساحل السوري، حيث الجذور الفينيقية العميقة، أوليت هذه الحضارة اهتماماً خاصاً، لكنني صُدمت بقلة الأبحاث وكأن هناك من تعمّد طمس هذا التاريخ. ومن خلال بحثي، لفتتني منحوتة حجرية (رولييف) لسفينة فينيقية، فكانت الشرارة الأولى لفكرة تنفيذ مجسم متكامل. استغرقت الدراسة ثلاث سنوات، تلتها مرحلة التنفيذ بكل تفاصيلها الدقيقة، بدافع الغيرة على تاريخنا، ونقله بصرياً كما كان، ليبقى شاهداً للأجيال الحالية والقادمة. والحمد لله، عُرضت السفينة في عدة معارض، ولاقت صدىً إعلامياً وجماهيرياً واسعاً».
من جانبه، صرّح الدكتور محمد صبحي السيد يحيى رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية قائلاً:
«إن الفنان التشكيلي النحات علي بهاء معلا قامة سورية سامقة، نذر نفسه للفن، وللنحت تحديداً، وصناعة مجسمات السفن التاريخية والآلات الموسيقية الشرقية، وشارك في معارض وملتقيات محلية ودولية، ومع ذلك لم ينل التكريم والفرصة التي يستحقها. هذه الزيارة جاءت لتسليط الضوء على فنان استثنائي، هو مؤرخ بثوب نحات، ورقم صعب لا يتكرر في الفن التشكيلي السوري والعربي والعالمي».
وأضاف:
«إذا أردت أن تعرف التاريخ الفينيقي، فعليك بأعمال الفنان علي بهاء معلا. لقد وثّق هذا التاريخ عبر السفن الفينيقية، وآلات الموسيقى الشرقية، وأدخلها في فضاء الفن الحديث. إنه مؤرخ، ومجدّد في الفن التشكيلي المعاصر، وحارس أمين للذاكرة والجمال».
الحمد لله نمتلك قامات سورية فريدة من حيث الزمان والمكان لن ولم تتكرر.
الفن حياة الشعوب.

الشكر للمصور الصحفي فراس جبارة

 

 

(أخبار سوريا الوطن2-صفحة رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رحيل النحات العراقي مكي حسين:مات وحيداً في شقته بألمانيا 

  فجع الوسط الثقافي والتشكيلي العراقي بالرحيل المفاجئ والمأساوي للنحات مكي حسين، الذي مات وحيداً في شقته التي كان يقطنها بالملجأ الألماني، ولم تكتشف جثته ...