ألقت السلطات الفرنسية القبض على العشرات في أنحاء البلاد إثر اندلاع احتجاجات متفرقة بعد ساعات من نجاة حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بهامش ضئيل من تصويت لحجب الثقة أجراه البرلمان أمس الاثنين، على خلفية خطط تعديل نظام التقاعد الذي لا يحظى بشعبية كبيرة.
ويمثل فشل التصويت مصدر ارتياح لماكرون، إذ إنّ نجاحه كان من شأنه إسقاط حكومته وإلغاء التشريع الذي من المقرر أن يرفع سن التقاعد عامين إلى 64 عاماً.
حالة الغضب قادت إلى خروج محتجين إلى الشوارع في مدن مختلفة في أنحاء البلاد، وتعهد نواب معارضون بإجبار الحكومة على التراجع عن تغيير نظام التقاعد، فيما تستعد النقابات العمالية لتحرك واسع يوم الخميس المقبل.
وفي عدد من أرقى شوارع وسط باريس، سارع رجال الإطفاء إلى إخماد حرائق اندلعت في أكوام القمامة التي تراكمت نتيجة لعدم جمعها لعدة أيام بسبب الإضرابات، فيما تواصل الكر والفر بين المحتجين والشرطة لليلة خامسة.
وقد يكون ما يقلق السلطات هو مشاركة عدد كبير من الشبان في الاحتجاجات المستمرة منذ 19 كانون الثاني/يناير الماضي.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع لفترة وجيزة وتهاجم المتظاهرين في بلدات عدة.
وصدّق مجلس الشيوخ الفرنسي، في 12 آذار/مارس الجاري، على مشروع تعديل نظام التقاعد بموافقة 195 صوتاً ومعارضة 112، فيما امتنع 37 عن التصويت.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين