دراسة حديثة أظهرت أن تناول الأسبرين بشكل يومي قد يقلل من احتمالية الإصابة بمرض السكري. تمت هذه الدراسة على مجموعة كبيرة من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين الأعوام، وتم مراقبتهم لمدة سنوات. وقد تبين أن الأشخاص الذين تناولوا الأسبرين بانتظام كانوا أقل عرضة لتطوير مرض السكري من الذين لم يتناولوه.
النتائج أظهرت أن هناك تأثيرًا إيجابيًا لتناول الأسبرين على مقاومة الجسم لمرض السكري. ويُعزى هذا التأثير إلى قدرة الأسبرين على تحسين حساسية الأنسولين في الجسم، مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
مع ذلك، يجب أن يتم تناول الأسبرين بحذر وباستشارة الطبيب، حيث يمكن أن يكون له آثار جانبية وتفاعلات مع الأدوية الأخرى. ولا ينصح بتناول الأسبرين بشكل روتيني للوقاية من السكري إلا بناءً على توجيهات طبية محددة.
بشكل عام، يجب على الأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية أو يفكرون في تغيير نمط حياتهم الغذائي أو الدوائي استشارة طبيبهم قبل اتخاذ أي قرار بشأن تناول الأسبرين كوسيلة للوقاية من السكري.
باحثون قاموا بدراسة تأثير تناول الأسبرين على مرض السكري ومستويات الجلوكوز في الدم على مجموعة من كبار السن. تمت دراستهم لأكثر من 16 ألف شخص كانوا في حالة صحية جيدة في بداية الدراسة، حيث تلقى نصفهم 100 ملغ من الأسبرين يوميًا، بينما حصل الآخرون على علاج وهمي.
بعد حوالي خمس سنوات من المتابعة، تم تشخيص السكري في 995 شخصًا، وكان من بينهم 459 شخصًا من تلك الذين تناولوا الأسبرين، مقارنة بـ 536 شخصًا في مجموعة العلاج الوهمي. هذا يشير إلى انخفاض نسبته 15% في احتمالية الإصابة بالسكري بين الذين تناولوا الأسبرين.
وأظهرت النتائج أيضًا أن لدى الذين تناولوا الأسبرين معدلًا أبطأ في زيادة مستويات الجلوكوز في الدم على مر الزمن. سيتم تقديم هذه النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري (EASD) في هامبورغ في الشهر المقبل.
هذه الدراسة تشير إلى إمكانية فائدة تناول الأسبرين في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري وتحسين مستويات السكر في الدم لدى كبار السن، ولكن يجب أن يتم ذلك بعناية وباستشارة الطبيب، حيث يمكن أن يكون للأسبرين آثار جانبية وتفاعلات مع الأدوية الأخرى.
قالت البروفيسورة صوفيا زونجاس، الباحثة في جامعة موناش في ملبورن بأستراليا، إن الالتهابات قد تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. وفي دراستها، تم اختبار تأثير الأسبرين على مرض السكري ومستويات الجلوكوز في الدم بين كبار السن.
أشارت زونجاس إلى أن العلاج بالأسبرين أظهر تقليلًا في معدل الإصابة بمرض السكري وأبطأ في زيادة نسبة الجلوكوز في الدم بمرور الوقت بين كبار السن الأصحاء في البداية. ولكنها أكدت أن هذه النتائج تحتاج إلى دراسات إضافية لفهم العلاقة بين الأسبرين ومرض السكري بشكل أفضل.
يأتي هذا البحث بعد دراسة سابقة أظهرت أن تناول الأسبرين اليومي قد يزيد من خطر النزيف الداخلي بنسبة 38 في المائة دون تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وبناءً على هذه النتائج، يجب تناول الأسبرين يوميًا فقط بناءً على إرشادات طبية محددة وبعد استشارة الطبيب، وليس بشكل روتيني، خاصة لدى كبار السن. هذا يأتي في ضوء أهمية فهم الفوائد والمخاطر المحتملة لاستخدام الأسبرين في الوقاية من مرض السكري وغيرها من الأمراض.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم