| محمد منار حميجو
بين نقيب الأطباء غسان فندي أنه حالياً يتم التواصل مع الجهات المعنية في وزارتي الصحة والعدل لدراسة وإمكانية وضع مشروع قانون المسؤولية الطبية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف فندي: إنه قبل الخوض في هذا الموضوع يتطلب منا تحقيق أمرين الأول التأمين على الأخطاء الطبية والثاني وضع بروتوكلات طبية للأمراض وعلاجاتها.
وأكد أن العمل جار في كل المستويات وذلك من خلال المباحثات مع مؤسسات التأمين والمؤسسة السورية للتأمين وهيئة الإشراف على التأمين وبعض الشركات الخاصة لاختيار الأنسب لموضوع التأمين على الأخطاء الطبية، مبيناً أن الهدف من ذلك هو تأمين الطبيب على عمله بمعنى أنه يتم تعويض المريض من شركة التأمين من دون إهدار الموضوع الجزائي في حال كان خطأ جسيم من الطبيب.
وبين فندي أن الأخطاء الطبية في سورية مازالت ضمن النسب العالمية وهذا ما يدل عليه عدد الشكاوى التي ترد إلى النقابة من دون أن يذكر إحصائيات عن هذا الموضوع، مضيفاً: الأخطاء الطبية موجودة في كل دول العالم وهي بنسب مختلفة من دولة إلى أخرى وحتى مسألة اكتشافها تختلف من دولة إلى أخرى.
فندي أشار إلى أنه النقابة بصدد تنظيم وضع بروتوكولات طبية للتعريف بالأمراض وكيفية علاجاتها بالتعاون مع الروابط العلمية في النقابة وذلك حتى ندخل إلى موضوع وضع مشروع قانون للمسؤولية الطبية.
وفيما يتعلق بموضوع الأطباء المغتربين أكد فندي أن شعار النقابة الحفاظ على التواصل مع الأطباء المغتربين وذلك بإبقائهم أعضاء في النقابة مثلهم مثل الطبيب الذي يمارس المهنة داخل سورية ولهم الحقوق ذاتها، مضيفاً: نسعى للاستفادة منهم قدر الإمكان من الناحية العلمية وارتباطهم بالوطن.
ولفت إلى أن كل الجهات المعنية في القطاع الصحي تعمل للحفاظ على الجسم الطبي، لافتاً إلى أن هناك أطباء يغادرون لتحسين وضعهم العلمي وآخرين لتحسين وضعهم المادي.
وفيما يتعلق بموضوع التعرفة الطبية أكد فندي أنه هناك عشوائية في هذا الموضوع لكن ليس كل الأطباء يتقاضون تعرفة عالية وهذا لا يعني أن هؤلاء الأطباء الذين يتقاضون تعرفة أقل هم بمستوى علمي أقل من الأطباء الذين يتقاضون تعرفة عالية، داعياً الأطباء إلى تقدير حالة المريض بغض النظر عن إمكانياته المادية، مضيفاً: أعتقد أنه لا طبيب يرفض معالجة مريض حتى إن لم يكن لديه إمكانية مادية.
وأشار إلى أن آثار الحرب الظالمة على سورية بكل تأكيد أرخت بظلالها على أجور الأطباء في سورية وقدرة المواطن على دفع هذه الأجور وبالتالي فإن موضوع التعرفة الطبية أمر شائك إلى حد ما.
وفيما يتعلق بموضوع تنظيم مهنة التجميل قال فندي: أعتقد أننا خطونا خطوات جدية في هذا الموضوع ولا أقول انتهينا من تتظيم هذه المهنة بشكل كامل وهناك الكثير من التدابير المخالفة تم بترها بشكل كامل وبقي بعض المخالفات هنا وهناك يتم العمل على حلها، داعياً المرضى للمساعدة في هذا الموضوع.
ولفت فندي إلى موضوع أطباء التخدير بأنه يتم العمل على زيادة عدد الأطباء من هذا الاختصاص من خلال زيادة المغريات لخريجي الجامعات لتشجيعهم على الدخول بهذا الاختصاص باعتباره الحل الأمثل.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن