دمشق-رشا محفوض
يرى الكاتب والأديب اللبناني غسان مطر أنه من المبكر الكتابة عن الحرب الكونية على سورية لأننا ما زلنا داخل وقائعها وما زال من أشعلها وحشد لها يحلم أن تؤدي أغراضها كما خطط واشتهى ولكن الصمود السوري التاريخي خلال عشر سنوات من عمر هذه الحرب هو الأسطورة والحدث.
وبين مطر في مقال له حمل عنوان “أسد سورية الريادة والرؤيا” الذي نشر في كتاب “القائد الأسد صفحات مشرقة من تاريخ الصمود” الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب أن عشر سنوات تجمع فيها كل مرتزقة الدنيا وخلفهم كواسر تمدهم بالسلاح والمال والتخطيط والهدف إسقاط سورية وإخضاعها لغاياتهم الخبيثة فما حصدوا غير الفشل والهزيمة وبقيت هذه البلاد حرة أبية عصية على التنازل والاستسلام.
وأوضح مطر أن أسباب الصمود كبيرة ونبيلة بعضها يعود إلى تاريخ سورية المالئ آلاف السنين حضوراً وحضارة ووهجاً وفعالية وبعضها الآخر يعود إلى حاضرها من مناعتها الداخلية والقيادة الرائدة والشعب المتشبث بالعزة والكرامة والجيش العقائدي الملتزم مبدأ الدفاع عن الأرض والسيادة والحلفاء الأوفياء.
ولفت مطر إلى أنه كان واضحاً للسيد الرئيس بشار الأسد منذ توليه سدة القيادة أن مخططات الأعداء تستهدف أول ما تستهدف سورية في مخطط الشرق الأوسط الجديد نظراً لموقعها وموقفها من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وهذا المخطط كما هندسته الإدارات الأميركية المتعاقبة هو مخطط تفتيت وقهر وإذلال وسيطرة صهيونية كاملة على القرار والثروات في الدول العربية القريبة والبعيدة.
وأوضح مطر أنه ولمزيد من الضغط على سورية جاء الحصار الاقتصادي بقصد التضييق على السوريين الذين واجهوا ذلك بالصبر والصمود والالتفاف حول قيادتهم ودولتهم.
يذكر أن غسان مطر من مواليد جبيل في لبنان سنة 1942 درس الحقوق واللغة وآدابها وعمل في التدريس والصحافة وانتخب نائباً في مجلس النواب اللبناني لدورتين متتاليتين كما انتخب أميناً عاماً لاتحاد الكتاب اللبنانيين وله مجموعات شعرية وعدد من الدراسات والمقالات في الأدب والسياسة.
(سيرياهوم نيوز-سانا)