كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تفاصيل مقتل عددٍ كبيرٍ من ضُبّاط وجنود الاحتلال على يد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال عن مقتل 14جنديًا، خلال 24 ساعة، في أكبر حصيلةٍ حتى الآن نتيجة ضراوة المعارك، والكمائن التي أعدتها المقاومة للجنود في محاور القتال بغزة.
وكشف الاحتلال، أنّ أربعة من الجنود قتلوا على الفور وأصيب اثنان منهم بجروح خطيرة، نتيجة فشل منظومة (تروفي) التي تعترض الصواريخ، في التصدي لقذيفة مضادة للدروع، ما تسبب في اختراقها مدرعتها وانفجارها بالداخل.
وأشار في مواجهة أخرى، إلى أنّ المقاومين، كانوا فخخوا مبنى وسط قطاع غزة، بعبوة ناسفة، ما أدى إلى مقتل جنديين على الفور، وإصابة 10 آخرين ثلاثة منهم بجروح خطرة.
وقال الاحتلال، إنّ اثنين من الجنود قتلا على الفور، نتيجة تفجير عبوة ناسفة، قرب مركبة عسكرية، فيما أصيب اثنان آخران بجروح خطيرة.
وبثت حسابات عبرية، لقطات مسربة، لجيب من نوع (هامر)، تعرض لعبوة ناسفة في قطاع غزة، وتظهر فيه بركة من دماء الجنود بداخله.
وتظهر كمية كبيرة من آثار الشظايا التي اخترقت الجسم المصفح للجيب العسكري، وآثار دماء الجنود الغزيرة فيه، ما يكشف حجم الخسائر التي يتعرض لها الاحتلال داخل قطاع غزة على يد المقاومة.
وكانت كتائب القسام، كشفت أمس، في العديد من البيانات، عن العمليات التي نفذتها بحق جنود الاحتلال، ومنها استهداف مجموعة من الجيبات القيادية، في منطقة جحر الديك، بعبوات ناسفة، ومؤكدة إيقاع خسائر كبيرة من القتلى والجرحى بين صفوف الاحتلال.
يشار إلى أنّ حصيلة قتلى الاحتلال منذ الغزوّ البريّ، ارتفعت إلى 156 ضابطًا وجنديًا، في حين بلغت الحصيلة الإجماليّة منذ عملية( طوفان الأقصى) 485 جنديًا.
إلى ذلك، فتح نائب رئيس أركان الاحتلال السابق، الجنرال المتقاعد يائير غولان، النار على حكومة الحرب بالكيان، وعلى وزيرها يؤآف غالانط، واتهمها بخداع الإسرائيليين، وعدم كشف أهداف الحرب.
وقال غولان، في حديثٍ لصحيفة (معاريف) إنّ “مشكلتنا الأساسيّة الآن، هي أنّ المستوى السياسي، لا يوضح ما هي أهداف الحرب، كلهم يقولون سوف يتِّم سحق حماس، وهذا ليس كافيًا، ماذا سيحدث في قطاع غزة بعد سحق حماس”.
وأشار إلى أنّ “التزام الدولة قبل كل شيء، يجب أنْ يكون تجاه المختطفين وإعادتهم، وأتوقع أنْ ينعكس ذلك على أرض الواضع، ولا أرى إنجازات أوْ تقدمًا على أرض، الواقع، والتحرك العسكري الذي يشارك فيه عدد غير قليل من الألوية والفرق، لا أرى إلى أين سيؤدي في النهاية”.
وتابع: “ينبغي التأكيد بصورةٍ واضحةٍ للغاية، أنّ إسرائيل التي تخوض حربًا يتقاتل ويضحي من أجلها خيرة أبنائها بحياتهم، دون أيّة أهداف حربية، وهذا أمر صادم وهو ليس مطروحًا على جدول الأعمال”.
وقال غولان: “يجب على الحكومة أنْ تقول الحقيقة للشعب، ربّما سيتعيّن علينا تأجيل القضاء على حماس، بمشروع يستغرق سنوات مقبلة، وليس بالضرورة الأسابيع المقبلة، لكن إذا أردنا اتفاقًا، فمن الضروري أنْ يكون مع حماس، وليس مع أيّ فاعل آخر، فحماس وحدها القادرة على إطلاق سراح المختطفين”.
وتعليقًا على تهديدات وزير حرب الاحتلال يؤآف غالانط، لرئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، بالقتل، وصف غولان ذلك “بالتصريحات الغبية وغير الضرورية”.
وتساءل: “هل حماس لم تكن تعلم ما فعلنا بالضاحية الجنوبية في بيروت عام 2006؟ وهل لم تجرب عملية الرصاص المصبوب أو الجرف الصامد؟ كل هذا الكلام هراء، ومن العار أنْ يقال ذلك، حماس دخلت هذا الصراع بعقلية صافية، وحققت هدفًا استراتيجيًا حين قالت لإسرائيل أنا مَنْ يدير الصراع”.
وأضاف: “أعظم الإنجازات التي يمكن أنْ نحققها في غزة، وحتى لو علقنا رأس السنوار على رمح غدًا، سيكون من المستحيل تجاهل حقيقة أنّ هذه الحرب بدأت بفشل ذريع لإسرائيل، والنظر إلى أنّ إسرائيل دولة ضعيفة بسبب استمرارها في القتال، وهي غير قادرة على الوقوف بمفردها في مواجهة أعدائها وتحتاج إلى رعايةٍ أمريكيّةٍ، ومن المسلم به أنّ هذا هو الحال حاليًا”.
وحول الوضع في الشمال قال: “يتحدثون عن إعادة السكان إلى المستوطنات وإزالة التهديد، لن تتم إزالة التهديد وسنستمر في العيش في بلد لا يزال مهددًا، ونحتاج قول الحقيقة للشعب، وعلى رجال الدولة الذين يفترض أنّهم يقودونها ويرفضون أنْ يقولوا ببساطة ما هي أهداف الحرب وكيف يرون أنّها تتطور، لأنّه أمر صادم”، على حدّ تعبير غولان.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم