في سابقة هي الأولى من نوعها في الملفّ الليبي، أفرجت الأمم المتحدة عن إحصاءاتها في شأن المرتزقة والقوات الأجنبية في البلاد، مُقدّرة عددهم بعشرين ألفاً. يأتي ذلك في ظلّ تعثّر مستمرّ في المسار السياسي، على رغم تواصل المفاوضات بين المتصارعين
للمرّة الأولى، تُعلن الأمم المتحدة إحصاءات مرتبطة بأعداد المرتزقة في ليبيا
من جهة أخرى، تناولت ويليامز الأزمة الإنسانية والاقتصادية، محذّرة من الفساد الإداري الذي أدّى إلى سوء الخدمات وتعطيل أكثر من نصف محطّات الكهرباء، فضلاً عن تفاقم المعاناة الإنسانية واحتياج نحو 1.3 مليون ليبي إلى المساعدات بحلول نهاية الشهر المقبل، على رغم الإمكانات التي تمتلكها البلاد، وتجعلها قادرة على تحسين أوضاع مواطنيها. وفي هذا الإطار، وصفت ويليامز المسؤولين في السلطة بأنهم «طبقة فاسدة مصمّمة على البقاء»، وتدفع البلاد نحو الانقسام، وجعلت الأجانب يتصرّفون بحرية مع إفلات كامل من العقاب، فضلاً عن استغلال المناصب وغيرها من التفاصيل التي تُصعّب الوصول إلى اتفاق نهائي يدعم التوجّه إلى الانتخابات، ويعالج الأزمات المالية المتفاقمة، ولا سيما سعر الصرف وتوحيد المؤسسات. وحتى الآن، تخفق اللقاءات بسبب الخلاف الجوهري حول آلية تسمية المرشّحين للمناصب السيادية بعد توحيد المؤسسات، وهو ما يدفع الأمم المتحدة إلى تصعيد لهجتها بوجه المتفاوضين الذين لا يزالون يدورون في الحلقة نفسها. ويهدّد الوضع الحالي المقترحَ الأممي بإجراء الانتخابات خلال كانون الأول/ ديسمبر 2021 بإشراف دولي، والذي يبدي الجميع ترحيباً نظرياً به، من دون اتخاذ أيّ خطوات تدعمه على الأرض.
في هذا الوقت، يسود الترقب بانتظار جلسة البرلمان الليبي التي يُتوقّع أن تُعقد في غدامس بعد انتهاء مفاوضات طنجة، لكن عدداً من النواب يبدي تحفّظه على أجندة الجلسة الغامضة حتى الآن، على رغم استمرار الترتيبات واللقاءات، سواء في طنجة أم بين بعض النواب الذين وصلوا بنغازي بالفعل خلال اليومين الماضيين لبحث أمور بينها ما جرى طرحه في لقاءات طنجة المستمرّة منذ الأسبوع الماضي.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)