الرئيسية » حول العالم » الأمم المتحدة: مدينة رفح في غزة أشبه ب”طنجرة ضغط من اليأس” ونحن نخشى مما سيأتي بعد ذلك.. وصور الأقمار الصناعية تظهر تدمير 30% من القطاع

الأمم المتحدة: مدينة رفح في غزة أشبه ب”طنجرة ضغط من اليأس” ونحن نخشى مما سيأتي بعد ذلك.. وصور الأقمار الصناعية تظهر تدمير 30% من القطاع

أعربت الأمم المتحدة الجمعة عن مخاوفها من تدهور الأوضاع في جنوب قطاع غزة، قائلة إن ارتفاع عدد الباحثين عن الأمان في رفح جعل من المدينة أشبه ب”طنجرة ضغط من اليأس”.

وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه العميق إزاء تصعيد الأعمال العدائية في خان يونس، والذي أدى إلى زيادة أعداد المتجهين جنوبا إلى رفح في الأيام الأخيرة.

وقال المتحدث باسم أوتشا في جنيف ينس لاركي إن “معظمهم يعيشون في مبان موقتة أو خيام أو في العراء”.

ووصف رفح بأنها “بمثابة طنجرة ضغط من اليأس ونحن نخشى مما سيأتي بعد ذلك”.

وبحسب لاركي “تتعرض مدينة خان يونس أيضا لهجمات متزايدة، ومن المثير للصدمة أن نسمع عن القتال العنيف الدائر بالقرب من المستشفيات، مما يعرض للخطر سلامة الطاقم الطبي والجرحى والمرضى، بالإضافة إلى آلاف النازحين الذين يبحثون عن ملجأ هناك”.

وأشار الى أن شركاء مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في مجالي الغذاء والأمن أفادوا بأن نصف إجمالي المساعدات الغذائية المقدمة في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي تم توزيعها في رفح، مما يعكس تركز السكان هناك.

ad

وعن توجه الناس جنوبا، تساءل لاركي “هل هم آمنون حقا؟ كلا. لا مكان آمنا في غزة، ولا في رفح أيضا”.

وأضاف “في كل أسبوع نعتقد أن الأمر لا يمكن أن يصبح أسوأ” متابعا “إنه يزداد سوءا”.

وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية وحللها مركز تابع للأمم المتحدة أن 30 بالمئة من المباني في قطاع غزة دُمرت كليا أو جزئيا خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان.

وأطلقت إسرائيل حملة عسكرية عقب هجوم شنه مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما تسبب في مقتل نحو 1200 شخص.

وذكرت السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس إن أكثر من 27 ألف فلسطيني لقوا حتفهم جراء الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي، الذي أدى كذلك إلى تدمير أحياء بأكملها في القطاع، بما يشمل الكثير من منشآت البنية التحتية المدنية.

وقال مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) “تضرر 69147 مبنى إجمالا، أي ما يعادل نحو 30 بالمئة من إجمالي المباني في قطاع غزة”.

وأضاف المركز أن 22131 من مباني القطاع الفلسطيني دمرت، بالإضافة إلى 14066 مبنى آخر تعرض لأضرار بالغة و32950 لأضرار متوسطة.

واستعان المركز بصور الأقمار الصناعية الملتقطة في الفترة من السادس إلى السابع من يناير كانون الثاني، وقارنها بست مجموعات أخرى من الصور يعود تاريخ بعضها إلى ما قبل الهجوم الإسرائيلي.

وذكر المركز أن أكبر حجم للأضرار كان في مدينتي غزة وخان يونس مقارنة بتحليل سابق.

وتعرض 10280 مبنى لأضرار في غزة و11894 في خان يونس، مقارنة بالتحليل السابق الي أجراه المركز استنادا إلى صور ملتقطة في 26 نوفمبر تشرين الثاني.

وأظهر التحليل أيضا تضرر نحو 93800 وحدة سكنية في قطاع غزة.

اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى آخر الأرقام الرسميّة الإسرائيلية.

وردّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على الحركة، وتنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة أتبعت بعمليات برية منذ 27 تشرين الاول/أكتوبر، ما تسبب باستشهاد 27131 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

وخُطف نحو 250 شخصاً خلال هجوم حركة حماس ونقلوا إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية. ولا يزال 132 رهينة منهم محتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 27 منهم لقوا حتفهم.

والأسبوع الماضي، دعت محكمة العدل الدوليّة إسرائيل، المسيطرة على كلّ معابر دخول المساعدات الدوليّة إلى قطاع غزّة الذي تفرض عليه حصارا تاما، الى اتخاذ “خطوات فوريّة” لتمكين توفير “المساعدات الإنسانيّة التي يحتاجها الفلسطينيّون بشكل عاجل”.

وأكد لاركي أنه في الأسابيع الأخيرة “لم ألحظ أي تحسن على الإطلاق في الوضع الإنساني في أي مكان بقطاع غزة”.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أردوغان: عار أن يكون لمرتكب إبادة جماعية مثل نتنياهو مكان بالأمم المتحدة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه من العار أن يكون لمرتكب إبادة جماعية في فلسطين مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مكان تحت مظلة ...