قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين المصريين الأسبق إن زيارة أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، إلى المنطقة ربما جاءت فى التوقيت المناسب، خاصة مع تزايد أعمال العنف، والتصعيد فى الأراضى الفلسطينية، لافتا إلى أن أهمية زيارة بلينكن أنها جاءت مع تولى الحكومة اليمينية المتطرفة مقاليد الأمور فى إسرائيل، وهى الحكومة الأكثر تطرفا فى تاريخ تل أبيب على الإطلاق.
وأضاف سلامة في مقاله بالأهرام ” بلينكن في المنطقة ” أن التوقيت مهم، لكن الأكثر أهمية أن تكون هناك نتائج على الأرض لهذه الزيارة، لأن الولايات المتحدة الأمريكية هى الدولة الأكثر تأثيرا على إسرائيل، ولأن الأخيرة تستمد كل قوتها السياسية، والاقتصادية، والعسكرية من أمريكا، مشيرا إلى أنه من هنا تأتى قدرة أمريكا على التأثير فى السياسة الإسرائيلية، وإلزامها- لو أرادت أمريكا بحق- بإقرار حقوق الشعب الفلسطينى، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن مصر كانت محطة بلينكن الأولى فى إطار زيارته المنطقة، والتى سيقوم بعدها بزيارة إسرائيل، والضفة الغربية، لأنها هى حجر الزاوية فى المنطقة، وخبرتها، وقدراتها فى مجال الصراع العربى- الإسرائيلى متنوعة، وعميقة، ومصر تعمل دائما من أجل السلام العادل، والدائم فى المنطقة.
ونبه أن مصر قدمت الكثير من التضحيات فى سنوات الحرب، وقدمت الكثير من التضحيات أيضا فى سنوات السلام، وهى تريد أن تُنهى حالة النزاع، والتوتر، والتصعيد فى المنطقة، ولن يكون ذلك إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
وخلص سلامة إلى أن التطرف الإسرائيلى لن يجلب سوى المزيد من التصعيد، وأعمال العنف، وإراقة الدماء، وإدخال المنطقة فى النفق المظلم، مشيرا إلى أن
اليأس هو الذى دفع الشباب الفلسطينى إلى القيام بعمليات الهجوم المضاد بعيدا عن الفصائل، والتنظيمات، ولن يتوقف العنف إلا بالأمل.
واختتم متسائلا: هل يستطيع الوزير الأمريكى إقناع إسرائيل بالحل السلمى؟!
وأردف: نعم يستطيع لو كانت هناك إرادة أمريكية حقيقية لذلك، وتلك هى الحلقة المفقودة.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم