نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا كتبته ماري ديجفسكي بعنوان “لماذا لم يعد بإمكان دول العالم الغنية أن يملي شروطها على العالم في اجتماع مجموعة السبع”.
وتستهل الكاتبة مقالها بالقول إنه لا يمكنك أن تتمنى توديعا أكثر رمزية للنظام العالمي القديم من التجمع الذي سيعقد في اليابان في نهاية هذا الأسبوع. إذ يعقد قادة مجموعة السبع، أو G7 – ذلك النادي الحصري لأغنى دول العالم – اجتماعهم السنوي هذه المرة في هيروشيما، المدينة التي دمرتها أول قنبلتين ذريتين تم استخدامهما في الحرب.
ومع ذلك، تضيف الكاتبة، فإن تشكيلة مجموعة الدول السبع المألوفة لهذا العام تبدو أشبه ببقايا حقبة ما بعد الحرب أكثر من كونها فرقة عمل تشكل المستقبل.
وتتساءل، إلى أي مدى لا تزال الدول السبع تتشارك في المصالح والأهداف نفسها؟ وإلى أي مدى يمكنها تبرير أي ادعاء بالقيادة العالمية، إذا استطاعت ذلك؟ وتضيف، هناك سببان يجعلان قمة مجموعة السبع لهذا العام تبدو قديمة أكثر من ذي قبل. الأول ينبع من الغياب الفاضح للأهداف المشتركة. والثاني من حرب أوكرانيا.
ويشير المقال إلى أن هذه قمة للقوى الاقتصادية تستثني اثنين من أكبر ستة اقتصادات في العالم. فوفقا لأرقام صندوق النقد الدولي للعام الماضي، تعد الصين ثاني أكبر قوة في العالم. والهند السادسة. ومع ذلك، ليس لهما مكان على ما يُطلق عليه أعلى طاولة في العالم.
والتصدعات في الطاولة واضحة وتتسع، بحسب المقال، ففرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة مختلفة مرة أخرى. التجارة هي الاعتبار الأول لهذه البلدان، ومع إدراك أن وجود أي تهديد عسكري يبدو بعيدا جدا. تصبح رغبتهم هي أن تتراجع الولايات المتحدة عن سياسة حافة الهاوية العدوانية.
وترى الكاتبة أن الصين أصبحت وبشكل سريع بمثابة نقطة جذب لتلك الدول العديدة التي لا تتماشى مع “الغرب السياسي”. فبعد نجاحها في التوسط في اتفاق بشأن استئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، حولت الصين انتباهها إلى أوكرانيا ووضعت خطة لوقف إطلاق النار. قدمها الرئيس شي جينبينغ إلى الرئيس الروسي بوتين خلال زيارته الأخيرة، ولقيت استحسان الرئيس الأوكراني زيلينسكي ، الذي لم يرفضها. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم