آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » الغارديان: الأسد يحضر قمة الجامعة العربية وسط معارضة غربية لعودته

الغارديان: الأسد يحضر قمة الجامعة العربية وسط معارضة غربية لعودته

نشرت صحيفة الغارديان مقالا لمحررها الدبلوماسي، باتريك وينتور مقالا حمل عنوان “الأسد يحضر قمة الجامعة العربية في الوقت الذي يعارض فيه الغرب عودته”.

يتحدث وينتور عن حضور الرئيس السوري، بشار الأسد، الجمعة، أول قمة له في الجامعة الدول العربية منذ 13 عاما، وسط تصادم في الرؤى بين الغرب ودول الخليج بشأن إعادة تأهيله بعد أكثر من عقد من الحرب ضد شعبه.

ويضيف أن خطوة عودته التي هندستها السعودية والإمارات العربية المتحدة وأدت بالفعل إلى اعتراضات في واشنطن ولندن، اللتين تقولان إن الأسد لم يبد أي ندم على الملايين الذين قتلوا و نزحوا من الشعب السوري على أيدي قواته منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011، كما لم يبد أي استعداد لتغيير ما يصفه بـ”سلوكه الوحشي”.

ويبدو، بحسب الكاتب، أن الإمارات العربية المتحدة قد تحدت الغرب عن عمد من خلال دعوة الأسد رسميا لحضور مؤتمر الأمم المتحدة كوب 28 (COP28) لتغير المناخ في دبي في نوفمبر/ كانون الثاني، والذي سيكون أول قمة عالمية له منذ بداية الحرب.

فدعوة الأسد تطرح معضلة أمام السياسيين الغربيين، من أمثال جون كيري وريشي سوناك، والذين إذا حضروا سيجدون أنفسهم في نفس الغرفة مع رجل لا يزال خاضعا للعقوبات الدولية بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية وجرائم الحرب والقتل خارج نطاق القضاء. ولا يوجد ما يشير إلى أن الإمارات استشارت الدبلوماسيين الغربيين قبل توجيه الدعوة، بحسب المقال.

ويشير وينتور إلى أن السعودية أيدت عودة الأسد إلى الجامعة العربية المكونة من 22 دولة، على الرغم من أن بعض الدول الأعضاء، وخاصة قطر والكويت، لديها مخاوف. ويعزي ذلك إلى أن الرياض تجادل بأن على العالم العربي أن يقبل بشكل عملي أن الأسد قد نجا من الحرب الأهلية السورية، وأن أفضل طريقة للتأثير على عواقب انتصاره هي من خلال سياسة التعامل مع دمشق التي ستؤتي ثمارها بمرور الوقت، بما في ذلك عن طريق الحد من تأثير إيران، أكبر داعم عسكري للأسد.

وفي الوقت الحالي، يوضح المقال، أنه لا توجد مؤشرات تشير إلى أن الأسد مستعد لتقديم تنازلات مقابل الاعتراف به، ويصر على أن سوريا لن تقبل عودة اللاجئين إلا بعد أن تقدم دول الخليج أموالا لإعادة إعمار البلاد.

فتح للسفارات ودعوة للقمة العربية، هل انتهت عزلة النظام السوري عربياً؟

وقد بدا الغضب واضحا في الغرب من هذه الخطوة، فقد أكدت المبعوثة البريطانية الخاصة الجديدة بشأن سوريا، أن بريطانيا لن تدعم التطبيع “بدون تغيير كبير في السلوك”. وسارع تحالف الكونغرس من الحزبين في الولايات المتحدة إلى تقديم مشروع قانون لضمان وقوف إدارة بايدن بحزم ضد الأسد، حتى لو تطلب ذلك خرقا للعلاقات والتعاون مع دول الخليج.

وإذا ما أقر الكونغرس هذا القانون، فإنه سيضغط لتتم محاسبة نظام الأسد على جرائم القتل الجماعي وجرائم الحرب الأخرى بما في ذلك الأسلحة الكيميائية، ويدعم عودة اللاجئين والنازحين، ويمنع انتصارا جيوستراتيجيا للأسد وبوتين وإيران وأذرعها كحزب الله”.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مصدر أمني: ضربة إسرائيلية تصيب مبنى أمنيا سوريا خارج دمشق

قال مصدر أمني لرويترز إن ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السورية على أطراف دمشق في وقت متأخر من اليوم الخميس. ولم يكن هناك ...