دعت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كافة المراكز النقابية العمالية والاتحادات النقابية العمالية الدولية والإقليمية والمنظمات القطرية إلى رفع الصوت عالياً، ومباشرة إجراءات عملية لرفع الحصار الجائر والظالم عن سورية وشعبها، والمطالبة بمد يد العون لها وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة بكل أشكالها وبالسرعة اللازمة، لتحقيق الاستجابة السريعة للاحتياجات الضخمة على وقع الكارثة.
ونوه الاتحاد إلى أن استمرار الحصار من قبل قوى تدعي انتصارها لحقوق الإنسان، وتدعي الحضارة والمدنية في مثل هكذا ظروف، يمثل جريمة بشعة ولعنة تلاحق مرتكبيها الى الأبد.
وقال الاتحاد في بيان حول كارثة الزلزال المدمر تلقت سانا نسخة منه اليوم إن كارثة إنسانية كبرى أصابت الشعب العربي السوري، نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب سورية فجر الإثنين الماضي، والذي خلف دماراً واسعاً في مدن رئيسية، وسقوط مئات الضحايا وآلاف الجرحى والمفقودين، إضافة إلى آلاف سكان المدن التي ضربها الزلزال، والتي أصبحت بلا مأوى نتيجة هذا الحدث الجلل.
وأضاف الاتحاد: رغم خطط الاستجابة الطارئة التي أطلقتها الحكومة السورية وكافة الاتحادات والمنظمات الشعبية والأهلية، والمجتمع المحلي للتعامل المبكر والسريع مع الحدث إلا أن ضخامة الأضرار وضعف الإمكانيات الناجم عن الحصار، تستوجب جهداً عالمياً منسقاً وإمكانيات كبيرة للتعامل معه، كما يتم التعامل مع كل هذه الكوارث عبر العالم، ومن هذا المنطلق فإن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إذ يشكر الدول والمنظمات التي بادرت بتقديم المساعدات على أنواعها يهيب بكل الحكومات والمنظمات العربية والأجنبية، للإسراع بتقديم المساعدة اللازمة للحكومة السورية وتمكين الشعب العربي السوري من تجاوز آثار هذه الكارثة.
وطالب الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في بيانه العمال العرب برفع صوتهم الجماعي لإيقاظ الضمير العالمي على مأساة تتجدد كل صباح، سببها حصار لا أخلاقي يطال بتبعاته الشرائح الكادحة والفقيرة وكل أبناء سورية وأثر على كل مستويات حياتهم المهنية والمعيشية، وفاقم ذلك الظروف الاستثنائية التي سببتها الكارثة الطبيعية المستجدة.
وأكد الاتحاد أنه آن الأوان لنقول بصوت عال وجماعي ارفعوا حصاركم الجائر والظالم عن سورية، كفى إجراماً بحق هذا الشعب وبحق هذا البلد، كفى ازدواجية في المواقف والمعايير، كفى تدخلاً في شؤون دول مستقلة ذات سيادة، كفى انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي، إنسانيتكم على المحك، آملين استجابتكم المعهودة بإجراءات عملية وإيداع الأمانة العامة للاتحاد الدولي خططكم وأنشطتكم بهذا الشأن.
سيرياهوم نيوز3 – سانا