آخر الأخبار
الرئيسية » إدارة وأبحاث ومبادرات » البعث فكر ومبادئ وتاريخ

البعث فكر ومبادئ وتاريخ

 

فــــــــــؤاد دبــــــــور

شكل يوم السابع من نيسان عام 1947م أهمية تاريخية كبرى تمثلت في لقاء رفاق البعث من عدة اقطار عربية في إطار مؤتمر قومي وضع الأساس والاسس لحزب عربي جماهيري وحدوي، يحرر الامة العربية وينقلها من حال الى حال، أفضل، حيث الحرية والعدالة والمساواة وينقلها من الضعف الى القوة ومن التجزئة الى الوحدة. فكان حزب البعث الذي انطلق بإطاره التنظيمي وفي هذا التاريخ معبراً عن طموحات الجماهير العربية ومصالحها في اقطار الامة العربية كافة.
حزب اعتمد في مساره طريق النضال على برنامج قومي شامل، يجعل الامة قادرة على مواجهة التحديات والصعوبات الداخلية ومشاريع اعداء الامة بعامة والمشروع الصهيوني الذي يستهدف الامة في ارضها وثرواتها واستقلالها وسيادتها بخاصة، اعتمد التطوير والتحديث مع متطلبات المراحل مثلما اعتمد توعية جماهير الامة العربية ورفع مستواها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي يخدم مصالح الامة القومية العليا، كما رسم، ولا يزال يرسم، طريق تحقيق هذه المصالح، مثلما اكد الحزب على الوحدة الوطنية كأساس ترتقي به اقطار الامة واعتمد طريق المقاومة لردع العدوان وافشال مشاريع الأعداء وتحرير الأرض من العدو الصهيوني وكل من يحتل ارضاً عربية. لأن البعث العربي الاشتراكي قد جاء استجابة للحركة الجماهيرية العربية على امتداد الوطن العربي، واثبت من خلال مبادئه وأهدافه ونضالاته نضوجا ووعيا في المعالجة الفكرية والنظرية والعملية التي طالما بحثت عنها جماهير الامة، منفذا ومخرجا من الفرقة والتخلف الى التوحد والتقدم وحياة حرة كريمة، الى نهضة شاملة للامة العربية من كبوتها ومن مخلفات الاستعمار، نهضة مرتكزة على الوعي القومي وتوطيد دعائم الوحدة الوطنية في اقطار الامة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية منها والخارجية.
جاء حزب البعث العربي الاشتراكي استجابة للحركة الجماهيرية العربية على امتداد الوطن العربي، واثبت من خلال مبادئه وأهدافه نضوجا ووعيا في المعالجة الفكرية والنظرية والعملية التي تبحث عنها جماهير الامة من اجل خروجها الى التقدم والحياة الإنسانية الأفضل، حياة حرة كريمة تسودها العدالة والمساواة، مبادئ واهداف تضع أساسا ومنطلقا لعملية نهضوية شاملة في حياة الامة العربية، ترتكز على توطيد دعائم الوحدة الوطنية القادرة على مواجهة التحديات الداخلية منها والخارجية. وهذا ما شاهدناه في سورية العربية، حيث الدور الأول والاهم في قيادة الدولة والمجتمع لحزب البعث العربي الاشتراكي حيث واجه الشعب العربي في القطر العربي السوري بكل مكوناته المدنية والعسكرية والقيادة عدوانا دوليا إرهابيا غير مسبوق، وحقق القطر انتصارات متتالية على أطراف هذا العدوان رغم قوتها العسكرية والمادية.
كما كان للوحدة القومية الشعبية المؤمنة بأهداف الحزب ومبادئه وبخاصة أبناء البعث الدور الصلب المدافع عن القطر العربي السوري في مواجهة الحاقدين على الفكر القومي وبخاصة الرفاق في حزب البعث العربي الاشتراكي في اقطار الوطن العربي الاسهام في مواجهة الحاقدين على مبادئ البعث ومرتكزاته بعامة والدولة السورية بخاصة.
وقف البعثيون حيثما يتواجدون في اقطار الوطن العربي بشجاعة وصلابة في وجه المرتبطين مع أعداء الامة الملطخة أيديهم بدم الدولار الأمريكي النجس.
نعم، حزب البعث العربي الاشتراكي حركة جماهيرية نضالية قومية ثابتة الأهداف والمبادئ، منذ ولادة البعث الذي مثل حدثا قوميا تاريخيا، كان الفكر القومي العربي، ولا يزال، المشعل الذي أضاء، ويضيء طريق النضال القومي العربي الوحدوي وكان، ولا يزال البعثييون يناضلون من اجل تحقيق اهداف ومبادئ البعث، اهداف الجماهير العربية وتطلعاتها، في تحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية.
تحية تقدير لكل مناضلي البعث العربي الاشتراكي في اقطار الوطن العربي. تحية لشعب سورية العربية، لجيشه وقيادته، تحية للمقاومة التي تقاوم العدو الامريكي – الصهيوني ومشاريعه وتعمل على تحرير الأرض العربية من كل احتلال في فلسطين، سورية، لبنان، وغيرها من اقطار الوطن العربي.
(سيرياهوم نيوز ٢-منتدى الفكر السياسي والادبي)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سقوط آخر أوراق “التوت” عن العرب في “المنامة”.. العبارة “الوضيعة” تتكرر.. أسرع مغادرة لأمير قطر.. “عباس” يواصل خطاياه بالهجوم على حماس.. زلة لسان مثيرة لرئيس جزر القمر عن أصحاب “الفناخة”! لماذا أعرضوا عن نداء عمرو موسى؟

محمود القيعي: في الوقت الذي يواصل فيه جيش القتل الإسرائيلي إبادته وإهلاكه الحرث والنسل، لم تخلف القمة العربية الـ 33 موعدها مع البيانات والكلمات والإدانات، ...