آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » الجولاني يفشل في تهدئة الشمال السوري ويتجه نحو خيار قمع التظاهرات المعارضة لحكمه في ادلب ويتوعد المتظاهرين بالضرب بيد من حديد.. ويدعو للاستفادة من تداعيات حرب غزة باعتبارها فرصة قد لا تتكرر

الجولاني يفشل في تهدئة الشمال السوري ويتجه نحو خيار قمع التظاهرات المعارضة لحكمه في ادلب ويتوعد المتظاهرين بالضرب بيد من حديد.. ويدعو للاستفادة من تداعيات حرب غزة باعتبارها فرصة قد لا تتكرر

نور علي:

تجاهل زعيم ( هيئة تحرير الشام) “أبو محمد الجولاني” دعوات اسقاطه والتخلص من حكمه الجائر والتي عمت مدن الشمال والتي انطلقت منذ منتصف شهر شباط (فبراير) الماضي وما زالت مستمرة، ويبدو انه لا يريد سماعها ابدا، وزعم الجولاني في خطاب له امام بعض الوجهاء ورجال الدين ان المطالب انحرفت عن مسارها مطلقا التهديدات تجاه المتظاهرين السلميين، معتبرا ان لغة الحوار لم تعد تنفع معهم.

 

بينما تتوسع رقعة الاحتجاجات ضد الجولاني لتضم مناطق وشرائح مجتمعية مختلفة، توّعد التنظيم المتظاهرين بالضرب بيد من حديد، متهماً إياهم بمحاولة جر المنطقة إلى ما سماها الفتنة.

وزعم الجولاني ان التظاهرات تحولت إلى حالة من التعطيل للمصالح العامة، واستخدمت أساليب تؤدي إلى تعطيل الحياة المؤسساتية، وأضاف أن “الهيئة حذرت سابقًا من أن أي مساس بالمصالح والقواعد العامة “تجاوز لخطوط حمراء”، وأن السلطة ستتحرك لمواجهة هذا الأمر، وكانت عناصر الجولاني قد تحركوا فعليا لفض خيمة اعتصام وسط إدلب بالقوة، في 13 من أيار الحالي. حيث أقدمت عناصر الجولاني على الاعتداء على محتجين في خيمة احتجاج وسط مدينة إدلب، وأطلقوا النار عليهم، وأزالوا الخيمة.

واعتبر الحولاني أن تعطيل المصالح وقطع الطرقات وإزعاج الناس والألفاظ النابية، وحمل السلاح في المظاهرات، حالة تجاوزت حدها الطبيعي، وأن استخدام مطالب الناس المحقة والتسلق عليها من أحزاب وفصائل لتصفية حسابات ومحاولة تشفّي، وأن تعود المنطقة إلى الفصائلية فهذا محال، حسب قوله.

وقال الجولاني “إدلب قد دخلت في مرحلة جديدة، ويجب أن تعود المناطق الى ما سماه انتظامها، وقد انتهى وقت المطالب، ولن يسمح بأن تعود حالة الفوضى والتشرذم.

وبحسب “الجولاني”، فإن البعض ساقه حقده للتضحية بكل المنطقة، و”من هان عليه المحرر فقد هان علينا، ولن نتهاون مع أي شخص أو تجمع أو حزب أو فصيل يريد إيذاء المحرر”، مضيفًا أن سكان إدلب ليسوا حقل تجارب لأحد.

وتطالب التظاهرات في ادلب باطلاق سراح معتقلين في سجون الجولاني، الا ان التعامل العنيف من قبل عناصره تجاه السكان حول المطالب نحو اسقاط حكمه في ادلب. وحاول الجولاني في الاونه الأخيرة تصدير خطاب يوحي فيه ان “هيئة تحرير الشام” التي يتزعمها متماسكة وموحدة، وهو ما يخالف الواقع حيث تشهد الهيئة تباينات وانشقاقات أدت الى اعتقاله لقادة بارزين في الهيئة بتهمة التآمر مع جهات خارجية.

وأشار الجولاني ولأول مرة الى حرب غزة، قائلا إن تداعيات حرب غزة “ستصل إلينا قريباً ويجب أن نستغل الفرص لصالحنا حيث لا نملك الكثير من الفرص بعد اليوم”، مشيراً إلى أن تحرير الشام أعدت العدة للحؤول دون تكرار الخسارة الجغرافية لصالح النظام كما حدث قبل سنوات حسب قوله.

ومن ناحيته توّعد وزير الداخلية في ما يسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة للجولاني محمد عبد الرحمن، المتظاهرين بالضرب بيد من حديد، وذكر في مقطع مصوّر أن حكومة الإنقاذ قامت بإصلاحات نزولاً عند مطالب المتظاهرين وأفرجت عن عدد من المعتقلين.

وقال عبد الرحمن : «لن نسمح مهما كلفنا الأمر بشق الصف وهدم ما تم بناؤه وإثارة الفتن وحرف البوصلة عن مسارها الصحيح» على حد تعبيره.

ورغم حالة الترهيب والقمع التي يمارسها الجولاني لتثبيت سلطته فقد استمرت التظاهرات

ونظم معلمون من مدينة إدلب وريفها وقفة احتجاجية أمام مبنى ما تسمى رئاسة “حكومة الإنقاذ” في المدينة، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية بزيادة الرواتب الشهرية لتتناسب مع التكاليف والأعباء المعيشية نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام.

وأعلن عمال النظافة في مدينة إدلب أمس إضرابهم عن العمل، احتجاجاً على تدني نسبة الأجور، مقارنة مع عدد ساعات العمل وقلة عدد العاملين، بالإضافة إلى زيادة نسبة الضرائب التي تفرضها هيئة تحرير الشام في المنطقة.

ومع استمرار التظاهرات رغم القمع والتهديد، مع حالة من الاستياء العام من سياسة التنكيل والتعسف، فان حكم الجولاني في الشمال بات يهتز خاصة ان حالة الامتعاض والنفور وصلت الى داخل هيئة تحرير الشام، ويبدو ان الجولاني بات يفكر في فتح جبهة مع الجيش السوري لاعادة لملمة صفوف تنظيمة واحكام القبضة الأمنية وتبرير استعمال القوة ضد المتظاهرين والمعارضين لحكمه حيث يسهل اتهامهم بالخيانة.

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز ٣_رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فصل جديد من الحرب على سوريا: أميركا نحو تشديد العقوبات

زياد غصن عادت واشنطن لتلوّح مجدّداً بـ«عصا» العقوبات في مواجهة دمشق، سواء عبر تمديد العمل بعقوبات سابقة جرى فرضها في مراحل زمنية مختلفة من تاريخ ...