أعلن الحرس الثوري الإيراني السبت ارتفاع عدد عناصره الذين استشهدوا في الغارة الإسرائيلية في العاصمة السورية دمشق إلى خمسة.
وقال الحرس في بيان نقلته وكالة مهر إن “أحد المصابين في غارة النظام الصهيوني” مات متأثرا بجروحه.
وجاء في البيان: “مرة أخرى الكيان الصهيوني المجرم قام باعتداء على دمشق السورية بهجوم جوي أدى إلى استشهاد عدد من القوات السورية و4 مستشارين إيرانيين”.
كما أكد البيان مقتل اللواء يوسف أميد زاده مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
واتهمت إيران إسرائيل السبت بتنفيذ الضربة في دمشق، متوعدة بالانتقام “في الزمان والمكان المناسبَين”.
ad
ودان الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان “بشدّة العمل الإجرامي الذي نفذه الكيان الصهيوني” والذي يُعدّ “محاولة يائسة لنشر عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة”.
وأضاف “بالإضافة إلى الملاحقة السياسية والقانونية والدولية لهذه الأعمال العدوانية والإجرامية، تحتفظ جمهورية إيران الإسلامية بالحق في الردّ على الإرهاب المنظّم للكيان الصهيوني المزيّف في الزمان والمكان المناسبَين”.
وتابع كنعاني السبت “أن الانتهاك المتكرر لسيادة سوريا وسلامة أراضيها وتصعيد الهجمات العدوانية والاستفزازية ضد أهداف مختلفة” في هذا البلد يعكس “عجز ويأس (إسرائيل) في ساحة المعركة ضد قوة المقاومة في غزة والضفة الغربية خلال الأيام المئة الماضية”.
وقال مصدر أمني في تحالف إقليمي مؤيد لسوريا في تصريحات لرويترز إن أربعة من الحرس الثوري الإيراني، بينهم رئيس وحدة المعلومات التابعة للحرس، استشهدوا في ضربة صاروخية إسرائيلية على دمشق اليوم السبت.
ومن جهته أفاد المرصد عن استشهاد خمسة أشخاص في حصيلة أولية جراء قصف استهدف مبنى من أربعة طوابق وأدى الى تدميره بالكامل.
وتضم منطقة المزة في غرب دمشق حيث وقع الانفجار، مقرات أمنية وعسكرية عدة إضافة لمقرات وأماكن سكن قيادات فلسطينية وإيرانية بارزة، وفيها تجمع لعدد من السفارات والمنظمات الأممية، وفق المرصد.
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال لوكالة لفرانس برس “لقد استهدفوا قيادات بكل تأكيد”، من دون تحديد جنسية أو هوية المستهدفين.
وقالت وكالة أنباء “مهر” وتلفزيون “برس تي في” الإيرانيان إن ضربة إسرائيلية قتلت “مستشارين عسكريين” في دمشق.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إلى ان “عدوانا إسرائيلياً استهدف مبنى سكنياً” في العاصمة السورية.
وأشار مراسل لفرانس برس وصل الى المكان إلى أن البناء المستهدف انهار بالكامل وتحاول فرق الدفاع المدني إخراج مصابين أو شهداء من تحت الأنقاض.
وشاهد المراسل “عدداً من سيارات الإطفاء والإسعاف وفرق الهلال الأحمر وسط طوق أمني ضرب حول المكان.
وقال أحد سكّان المنطقة “سمعت صوت الانفجار بشكل واضح في منطقة المزة غربية، وشاهدتُ سحابة دخان كبيرة بالصدفة عندما كنتُ على السطح”.
وأضاف “سمعت أصواتا تشبه انفجارات الصواريخ وبعد دقائق سمعت أصوات سيارات إسعاف”.
– مئات الغارات –
ومنذ اندلاع النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم حركة حماس غير المسبوق على الدولة العبرية.
وفي كانون الأول/ديسمبر، استشهد القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في ريف دمشق جراء ضربة جوية إسرائيلية قرب دمشق، وفق السلطات السورية والإيرانية.
واستشهد في الشهر نفسه أكثر من 23 مقاتلاً موالياً لإيران في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في سوريا، بحسب المرصد.
ولا يعلق الجيش الإسرائيلي إجمالا ولا يؤكد أو ينفي هذه الضربات.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف. ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و”إسناداً لمقاومتها”، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
كما تطلق مجموعات موالية لإيران في جنوب سوريا قذائف باتجاه هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967، ترد عليها إسرائيل بالمثل.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم