شذى حمود
سعت الحركة الصهيونية لتشويه الأدب واستخدامه ذراعا لها في نشر الزيف الذي تريده فوظفته لتحقيق أهدافها من خلال تبني ونشر مزاعم وقصص ملفقة لتبرير احتلال فلسطين وتهجير أهلها.
سبل مواجهة هذا الأدب ومروجيه والوسائل التي يجب أن يقوم بها الأديب والمثقف العربي للتصدي لمضامينه بقوة كانت محور الندوة التي أقامها المركز الثقافي في أبورمانة بمشاركة باحثين وأدباء بعنوان (مواجهة الغزو الثقافي.. الأدب الصهيوني نموذجاً) والتي تطرقت أيضا لتوجهات الصهيونية في الأدب وأهدافها في اختراق الآداب العربية واعتماد الصهاينة على التزوير.
الناقد عمر جمعه أشار إلى أن الرواية الصهيونية اعتمدت على شخصيات مستقاة من التلمود مع التركيز على تصوير الصهاينة بصورة إيجابية وتشويه شخصية الإنسان العربي كما في رواية (نجمة في الريح) لروبرت ناثان.
وتوقف جمعة عند شعراء صهاينة مثل يعقوب باسار صاحب قصيدة (الحرب القادمة) والتي تحدث فيها عن ضرورة استعداد كيان الاحتلال الدائم لشن الحروب ما يعكس الطبيعة العدوانية لهذا الكيان.
على حين أوضح الباحث علي بدوان أن الأدب الذي يقدم في مدارس وجامعات الاحتلال يقوم على توجيه النشء وفقاً للفكر الصهيوني وتنمية المشاعر المتطرفة منذ الطفولة وتكريس منهج العنف وتشويه صورة العرب والمسلمين.
وبين بدوان أن التعليم اعتمد على مرجعيات دينية وثقافة يهودية وصهيونية اتسمت بالعنصرية والعدوانية وتكريس الانصياع إلى تطلعاتهم.
وفي محوره ضمن الندوة أوضح الشاعر محمد سعيد العتيق أن الصهاينة كرسوا جهودهم في الثقافة والأدب لزرع الزيف الذي يريدونه بالاعتماد على كتاب ومؤسسات إعلامية من الغرب مشيرا إلى أن هذا الأدب ضعيف ويصنفه بعض النقاد بأنه من الدرجة الثالثة ولكن لم يخضع للنقد بشكل يخدم الأمة العربية ويكشف ما فيه من أخطاء وكذب.
ورأى العتيق أن الصهيونية خلطت في كتابات الأدب بين الدجل والخرافة والافتراء وسعى لنشر الفكر الصهيوني والإساءة للشخصية العربية وزرع الكره والانقسام داعياً إلى مواجهته من خلال زرع ثقافة الحب والكشف عن الزيف ودعم المنظومة الثقافية العربية بمعرفة مستقاة من الواقع وإفساح المجال لنقد الآخر.
الشاعر والإعلامي محمد خالد الخضر الذي أدار الندوة سلط الضوء على قضية تطويع الصهيونية لبعض الكتاب والمثقفين العرب وخدمتهم للترويج للاحتلال من خلال إدخال شخصيات ذات أفكار صهيونية ضمن كتبهم لإكسابها طابعاً إيجابياً.
سيرياهوم نيوز 6= سانا