ندى الشيخ سليمان
يَحْفَظُ الحُبُّ اسْمِي عن ظَهْرِ قَلْبٍ،
يَشْطُبُهُ بِخَطٍّ أَسْوَدَ تَعَسُّفًا،
يَرْفَعُ بَيَانَهُ العَالَمِيَّ فِي وَجْهِي،
“مَمْنُوعَةٌ مِنَ السَّفَر … !!”
هَلْ تَخَيَّلْتَ رُّوحًَا بَعْدَ الخَذْلَانِ ، عَاجِزَةً عَنْ الوُقُوفِ؟
هَلْ رَأَيْتَهَا تَزْحَفُ؟!
لَوْ أَنَّنِي مُلَحِّنَةٌ لِمُوسِيقَى الحُبِّ،
لَرَسَمْتُ عَلَى السُّلَّمِ دَمَعاتٍ سَاكِنَةً،
وَغَيْمَةً تَخْنُقُ دَمْعَها.
يَهْدُرُ سِرّهُ ، فَيَثُورُ المَوْجُ.
لَوْ أَنَّنِي مُلَحِّنَةٌ،
لَأَبْرَقْتُ، لَأَرْعَدْتُ،
مَزَّقْتُ صُرَاخِي،
وَانْطَفَأْتُ فِي أَنينٍ خَفِيٍّ.
لَوْ أَنَّنِي مُلَحِّنَةٌ، لَكَانَ الغَرَقُ فِي أُفُولِي نَشِيدَكُمْ،
تُصَفِّقُونَ،
وَتَحْتَرِقُ أَكُفُّكُمْ
عَلَى صَدَاهُ.
(اخبار سوريا الوطن ١-صفحة الشاعرة)