آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » الرئيس الأسد: الولايات المتحدة اعتادت أن يكون لديها رؤساء عملاء وأنا لست واحداً من هؤلاء

الرئيس الأسد: الولايات المتحدة اعتادت أن يكون لديها رؤساء عملاء وأنا لست واحداً من هؤلاء

اعتبر الرئيس بشار الأسد أن الولايات المتحدة اعتادت أن يكون لديها رؤساء عملاء، أي هي تضعهم، وبالتالي تقول لهم: ابقوا الآن، وعندما ينتهي دورهم تقول لهم اذهبوا، وهم معتادون على هذا الشيء، مبيناً أنه ليس واحداً من هؤلاء، وبالتالي فكل التصريحات التي صدرت عن الولايات المتحدة «لا تعنينا نهائياً، ولا تزعجنا، ولا نشعر بها، هذا كلام أميركي للأميركيين، وأقل من أن يهتم بها الشخص».
وبيّن الرئيس الأسد خلال المقابلة التي أجراها مع قناة وزارة الدفاع الروسية «زفيزدا»، بمناسبة الذكرى الخامسة على بدء مشاركة القوات العسكرية الروسية في الحرب على الإرهاب في سورية، بأن سياسة الولايات المتحدة منذ الحرب الباردة، ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم هي سياسة هيمنة، وسياسة انقلابات، واغتيالات وحروب، وميزة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه فضح النظام الأميركي، رغم أنه كان بالنسبة لنا مفضوح، ولكن كان يخبئ نفسه ببعض الأقنعة الجميلة من حديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والأشياء المشابهة، مضيفاً في هذا الإطار: «ترامب إنسان صريح يقول: «هذا ما نقوم به»، فحتى لو لم يقل ترامب هذا الكلام يجب أن نعرف أنه جزء من سياستهم وتفكيرهم. الولايات المتحدة لا تقبل بشركاء في العالم، وبالتالي لا تقبل بدول مستقلة بما فيها الغرب، الغرب هو تابع للولايات المتحدة، هم ليسوا شركاء لها، هم غير مستقلين، هم لا يقبلون شخصاً مستقلاً ولا يقبلون دولة مستقلة، هم لا يقبلون حتى روسيا، وهي دولة عظمى أن تكون مستقلة، هم لا يقبلونكم في التاريخ، وأنتِ تعرفين أنهم يرفضون دوركم في القضاء على النازية، وكأن روسيا ليس لها دور في القضاء على ذلك، فإذا لم يقبلوا روسيا في التاريخ، فهل سيقبلونها في الحاضر؟
إذا لم يقبلوا الدولة الكبرى روسيا كدولة مستقلة فهل يمكن أن يقبلوا سورية الدولة الأصغر – أو الدولة الصغيرة – كدولة مستقلة؟ هذه هي مشكلة الأميركيين، هم لا يقبلون أي شخص يعمل من أجل مصلحة بلده، أو يحترم نفسه، أو يكون مستقلاً بالقرار الوطني».
الرئيس الأسد أشار إلى الدور المهم الذي تلعبه روسيا وإيران، من أجل دعم مفاوضات مناقشة الدستور في جنيف، مبيناً أن هذه المفاوضات سوف تأخذ وقتاً طويلاً، وقال: «لنتحدث بصراحة، عندما نتحدث عن طرف آخر نسميه «المعارضة» -وأنتم لديكم معارضة في بلدكم- فمن شروط المعارضة أن تكون وطنية، أن تكون خارجة من الشعب الروسي وأن تمثل جزءاً منه، ولكن أنتِ كمواطنة روسية عندما تعرفين أن هذه المعارضة أو هذا الشخص يرتبط بجهاز مخابرات أجنبي، فأنتِ لا تسمّينه معارضاً، لأن المعارضة مرتبطة بالوطنية».
وبين الرئيس الأسد أنه بالنسبة لما يحصل في المفاوضات، هناك طرف تدعمه الحكومة السورية، لأنه يعبّر عن وجهة نظرها، ولكن هناك طرف آخر تم اختياره من قبل تركيا، وهي ليست طرفاً سورياً، مشدداً على أن تركيا ومن يقف وراءها من الولايات المتحدة وغيرها ليس لديهم مصلحة الآن بالوصول إلى نتائج حقيقية في اللجنة، لأن الأشياء التي يطلبونها تؤدي إلى إضعاف الدولة وتفكيكها، كما يحصل في مناطق مختلفة أخرى تتدخل فيها الولايات المتحدة وتضع دستوراً يؤدي للاضطراب والفوضى بدلاً من أن يؤدي للاستقرار، وهذا الشيء لا تقبل به سورية، ولن تفاوض حول أشياء تمس باستقرارها، لذلك «إذا أردنا فعلاً أن تصل هذه المفاوضات إلى نتائج، لا بد من أن يعود كل الأشخاص لما يريده الشعب السوري بمختلف شرائحه وبمختلف انتماءاته السياسية»، مضيفاً في هذا الإطار: «أنا أعتقد أن الجولات المقبلة ستظهر أكثر حقيقة هذه الأمور، فإذا كان الحوار سورياً – سورياً ستنجح، وطالما أن هناك تدخلاً خارجياً لا يمكن أن تنجح المفاوضات».

 

سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 4/10/2020

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السفير الضحّاك: عجز مجلس الأمن عن النهوض بمسؤولياته شجع الاحتلال على مواصلة اعتداءاته على دول المنطقة

    أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحّاك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم ان عجز المجلس عن النهوض بمسؤولياته شجع ...