آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » الرئيس الأسد: الحرب الفكرية أصعب ونحتاج وقتاً طويلاً لإعادة تأهيل جيل جديد بفكر صحيح

الرئيس الأسد: الحرب الفكرية أصعب ونحتاج وقتاً طويلاً لإعادة تأهيل جيل جديد بفكر صحيح

أكد الرئيس بشار الأسد أن نقطة القوة في سورية كانت هي بأن الحياة استمرت رغم الإرهاب والقذائف، مشيراً إلى أنه في عام 2018 على سبيل المثال كانت القذائف تتساقط في كل مكان، ولكن الإنسان بطبيعته يتأقلم مع هذه الحالة، في أي دولة وفي أي مكان في العالم، الإنسان يتأقلم مع الظروف، لذلك استمرت الحياة في دمشق، وقال: «أنا شخصياً كنت أذهب إلى العمل يومياً، لم أتوقف ولا في أي وقت من الأوقات وتحت القذائف، لم يكن هناك خيار آخر، لا يمكن أن يختبئ الإنسان، وإلا يكون الإرهابيون قد حقّقوا أهدافهم».
ولفت الرئيس الأسد خلال المقابلة التي أجراها مع قناة وزارة الدفاع الروسية «زفيزدا»، وجرى بثها اليوم، إلى أن الإرهاب يضرب سورية منذ الخمسينيات وليس مؤخراً، وكان مع كل مرحلة يأتي فيها يطوّر أساليبه، ففي الخمسينيات كان يخلق نوعاً من الفوضى، ولكنه لم يكن مسلحاً، وفي الستينيات بدأ يتجه باتجاه السلاح، وفي السبعينيات والثمانينيات أصبح منظّماً، والآن هذا الإرهاب نفسه أصبح لديه تكتيكات وأصبح لديه دعم سياسي ودول وبنوك كبرى تقف خلفه.
وشدد الرئيس الأسد على أن الإرهاب قدر السوريين، ولابد أن يبقى في تفكيرهم، فحتى، ولو انتصرنا على هذا الإرهاب، يجب أن نفكر أنه يمكن أن يعود لسبب بسيط، لأنه ليس أشخاصاً بمقدار ما هو فكر أولاً، وطالما أن الغرب سيبقى يعود لتاريخه الاستعماري وسيبقى يفكر بالهيمنة، فلا بد له من إعادة إحياء هذا الإرهاب بأشكال أخرى، وقال: «يجب أن نفكّر بشكل واقعي بأن هذا الشيء ولو تم القضاء عليه فقد يظهر لاحقاً بأشكال أخرى، لذلك فنحن بالنسبة لنا المعركة هي معركة الفكر الإرهابي قبل أن تكون مع الإرهابيين كأشخاص، لأن هذا الفكر عندما ينتهي لن يكون هناك أدوات للغرب ولأعداء سورية ليعيدوا إحياءه من جديد».
الرئيس الأسد أشار في نهاية حديثه إلى أن الغرب لن يتغيّر بالمدى المنظور، والحرب الفكرية أصعب من الحرب العسكرية، وتستغرق وقتاً طويلاً لإعادة تأهيل أجيال جديدة بفكر صحيح، غير متطرف، غير متعصب، ومنفتح، لأن بناء هذا الفكر منذ الستينيات، استغرق خمسين عاماً لنصل إلى هذه المرحلة، وهو ليس فكراً يظهر فجأة وينتشر في العالم، هناك أموال، فمئات المليارات صُرفت من أجل تكريسه، والغرب كان يدعم هذا الكلام منذ أيام الحكم البريطاني قبل الوجود الأميركي، هم كانوا يدعمون التطرف الديني في بداية القرن العشرين وتطوّرت الحالة، فلا بد من وقت لمواجهتها.

 

سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 4/10/2020

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بيان عملي بحري سوري روسي بالذخيرة الحية بإحدى القواعد البحرية في طرطوس

    في إطار التعاون والتنسيق المشترك بين الجيش العربي السوري والقوات الروسية الصديقة العاملة في سورية وبحضور العماد عبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة ...