أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن بلاده “تفتح صفحة جديدة مع تركيا بما يثري العلاقات الثنائية”، وأكد السعي لرفع التبادل التجاري معها إلى 15 مليار دولار في السنوات المقبلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزور القاهرة حاليا.
وقال الرئيس المصري: “نفتح مع تركيا صفحة جديدة بين بلدينا بما يثري علاقاتنا الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح”.
وأضاف: “نسعى الى رفع التبادل التجاري مع تركيا إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة”.
ومن جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إن أنقرة مستعدة للعمل مع القاهرة على إعادة إعمار غزة، وتعهد بزيادة التجارة مع مصر إلى 15 مليار دولار في الأمد القصير.
وأضاف أردوغان في المؤتمر الصحافي المشترك أن المأساة الإنسانية في غزة تصدرت جدول أعمال محادثاته مع السيسي، وأن البلدين يقيّمان التعاون في مجالي الطاقة والدفاع.
وشكلت الزيارة خطوة كبيرة على طريق إعادة بناء العلاقات التي توترت بين القوتين الإقليميتين بسبب الانقلاب العسكري في مصر عام 2013 وتداعياته على جماعة الإخوان المسلمين.
ويجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة لمصر، الأربعاء، هي الأولى منذ 11 عاما، بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وتركيا ومصر بلدان كبيران ومهمان في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وتجمعهما علاقات تاريخية راسخة يتطلع الجانبان إلى تطويرها وتعزيزها.
وهذه العلاقات المتميزة تستند إلى تراث مشترك من التاريخ والثقافة، وروابط متينة تعززها شراكات التنمية والتعاون ورؤية استراتيجية نحو مستقبل مشترك بناء.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بمراسم رسمية بالقاهرة التي يزورها لإجراء مباحثات رسمية.
واستقبل السيسي، أردوغان لدى وصوله إلى “قصر الاتحادية” حيث عزف النشيدان الوطنيان للبلدين، بعد أن وقف الرئيسان بمنطقة الاستقبال الرسمي مع إطلاق قذائف المدفعية.
واستعرض أردوغان حرس الشرف مع نظيره السيسي ليقوم بتحية الجنود، وتصافح الرئيسان أمام الصحفيين، وعقب تقديم الوفدين بدأت الاجتماعات الثنائية والمشتركة بين الوفود.
وشارك في حفل المراسم وزراء الخارجية هاكان فيدان، والخزانة والمالية محمد شيمشك، والدفاع يشار غولر، والصحة فخر الدين قوجة، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجار، والتجارة عمر بولاط، ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير غوغتاش.
كما شارك في الحفل رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، وكبير مستشاري الرئيس، عاكف تشاغطاي قليج، ورئيس الاستخبارات الوطنية إبراهيم قالن.
وفي وقت سابق الأربعاء وصل الرئيس التركي إلى القاهرة في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره السيسي الذي كان في مقدمة مستقبليه، إضافة إلى السفير التركي لدى القاهرة صالح موتلو شان.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزوجته في استقبال اردوغان وقرينته فى مطار القاهرة، بحسب لقطات بثتها وسائل الاعلام المصرية.
وسيجري اردوغان مباحثات مع السيسي في قصر الرئاسة بضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة) تتناول، وفق المصادر الرسمية المصرية، الوضع في غزة والعلاقات الثنائية.
وأعلن إردوغان الاثنين أنه سيتوجه إلى الإمارات ثم إلى مصر “لرؤية ما يمكن القيام به من أجل إخواننا في غزة”.
وتعود زيارة إردوغان الأخيرة لمصر إلى العام 2012 عندما كان رئيسا للوزراء. وكان حينها الإسلامي الراحل محمد مرسي حليف أنقرة، رئيسا للبلاد.
وأطاح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حينها مرسي في العام 2013، ومنذ ذلك الحين كرر إردوغان أنه “لن يتحدث اطلاقا” مع “شخص مثله”.
وتحسنت العلاقات بين الرجلين، مع تقارب مصالحهما الآن في الكثير من النزاعات الإقليمية بما في ذلك السودان أو قطاع غزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم