دمشق | الحياة في سوريا أشبه بقصاص مخيف! الفقر والعوز يحاصران يوميّات المواطن الذي يحتاج إلى الحصول على أيّ شيء من الخدمات البديهية، إلى أن يصطفّ في طوابير طويلة، فيما يتسيّد ترنّح الحالة الخدماتية تفاصيل المشهد المهول. كلّ تلك المعطيات باتت تحتاج إلى دفقات مبالغ فيها من الطاقة الإيجابية، في محاولة ربما ستكون يائسة لعدل المزاج، وضخّ الحماس في عروق البلاد المهترئة!

لذا سنسلّم جدلاً بأنه لا شيء ينفع أكثر من الرياضة! كرة القدم تقريباً غسل الجمهور السوري يده منها. بقيت مساحة ضوء يسيرة في كرة السلة، لإمكانية تأهيل الصالات وقدرة منتخب سوريا على المنافسة في كأس آسيا، والبطولات العربية، عدا عن تقوية الـ«فاينال فور» في الدوري السوري من خلال السماح للأندية بالتعاقد مع لاعبين محترفين بمعدل لاعبَيْن لكلّ نادٍ. وبالفعل، تعاقدت الأندية مع لاعبين أجانب بعضهم من الولايات المتحدة التي تُعتبر «قبلة» هذه اللعبة. هم حضروا ليكسروا الحصار وقانون «قيصر» الذي تفرضه علينا سلطاتهم.

ad

(مجد قزيز)

المستويات الهامة لهؤلاء اللاعبين مع غيرهم من المحترفين هو ما ساهم في رفع الأداء، إضافة إلى أنّ هذه التعاقدات صنعت من الدوري حالة جماهيرية، و«فرجة شعبية» ساحرة، فحقق «الفاينال فور» الأخير حضوراً واسعاً بالنسبة إلى المحترفين، وبدا التطوّر الأدائي ظاهراً على غالبية الفرق بغض النظر عن فوز «الوحدة» الدمشقي بالدوري، إلا أن جميع الفرق استفادت.