تجددت التظاهرات في السودان، تضامناً مع أسر الشهداء واحتجاجاً على «قتل متظاهرين»، بالتزامن مع طرح مبادرات من منظمات دولية وإقليمية لحلحلة الأزمة المستمرة منذ أشهر.
واليوم، جرت تظاهرة شاركت فيها عشرات من النساء في شارع الشهيد عبد العظيم بمدينة أمّ درمان، تحت شعار «موكب الأمهات الرافض لقتل المتظاهرين الذين يطالبون بالحكم المدني الديموقراطي». وخرجت المتظاهرات رافعات صور القتلى ولافتات مكتوب عليها، «ما تقتل ولدي» و«ما تقتل بتي»، عقب إعلان لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات المطالبة بـ«حكم مدني» منذ 25 تشرين الأول الماضي، إلى 63 قتيلاً.
وأبدت الولايات المتحدة، اليوم، استعدادها التام للعمل مع بعثة «يونيتامس» ودول الترويكا والمحيط الإقليمي لتجاوز الأزمة الحالية في السودان، جاء ذلك وفق القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم، براين شوكان، خلال لقائه عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني الهادي إدريس، وفق بيان للمجلس.
ونقل البيان عن شوكان قوله، إن بلاده «مستعدة للعمل عبر مبادرة «يونيتامس» الأخيرة، بالتنسيق مع بعثة يونيتامس ودول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) والمحيط الإقليمي لدعم جهود السودانيين لتجاوز الأزمة الحالية».
بدوره، أكد إدريس، وفق البيان، «ترحيب حكومة الفترة الانتقالية بالمبادرة الأممية لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة»، معبّراً عن «تقديره لمواقف الولايات المتحدة الداعمة للشعب السوداني، وصولاً إلى الدولة المدنية الكاملة».
وكان رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان «يونيتامس»، فولكر بيرتس، قد أعلن بدء مشاورات «أولية» منفردة مع الأطراف السودانية كافة، تمهيداً لمشاورات يشارك فيها أصحاب المصلحة الرئيسيون من المدنيين والعسكريين، بحسب تصريحات له الأحد والاثنين.
في السياق، طرحت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا «إيغاد»، اليوم، مبادرة «لتسهيل الحوار بين الأطراف كافةً لإيجاد حل جذري للأزمة السودانية» خلال لقاء رئيس بعثة «إيغاد» في السودان، عثمان حسن بليل، عضو مجلس السيادة في السودان، سلمى عبد الجبار، في العاصمة الخرطوم، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي.
ووفق البيان، اطّلعت عضو مجلس السيادة في السودان، سلمى عبد الجبار، على المبادرة ورحّبت بها، وثمّنت دور المنظمة في ترسيخ دعائم الاستقرار والتنمية في دول الإيغاد».
و«إيغاد» منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم كلاً من: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان وجنوب السودان.
ومنذ 25 تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رداً على إجراءات اتخذها رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أبرزها: فرض حالة الطوارئ، حلّ مجلسَي السيادة والوزراء الانتقاليين، عزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك واعتقال مسؤولين وسياسيين.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)