رأى مدير فرع “المؤسسة السورية للمخابز” بدمشق نائل اسمندر، أن أحد أسباب الازحام على الأفران هو ارتفاع أسعار الخبز السياحي والصمون، ما دفع المواطنين إلى شراء الخبز التمويني، مبيّناً أن “موضوع الازدحام من الصعب السيطرة عليه”.
وجاء كلام اسمندر لإذاعة “شام أف أم” في سياق حديثه عن أسباب ازدحام الأفران، نافياً وجود نقص في كميات الدقيق أو انقطاع مادة المازوت كما يشاع، ولفت إلى وجود 29 مخبزاً بدمشق يغطون جميع المناطق.
وأكد مدير مخابز دمشق وجود بعض الصعوبات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، ما يضطر الأفران إلى تشغيل المولدات في ظل درجات الحرارة المرتفعة، منوهاً من جهة أخرى بأن البطاقة الذكية نظمت عملية توزيع الخبز وحدت من عملية الهدر.
وحول جودة الخبز، قال اسمندر إنها تراجعت قليلاً بسبب الاعتماد على القمح القاسي نتيجة عدم توفر القمح الطري، إضافة إلى عوامل فنية تتعلق بالمطاحن التي ترسل الدقيق، مؤكداً العمل على إيجاد حلول، ووعد بعودة الخبز إلى جودته الطبيعية قريباً.
وتشهد أفران دمشق وريفها منذ فترة ازدحامات كبيرة، وسط انتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتطالب الحكومة بابتكار آلية توزيع صحية تضمن التباعد بين المواطنين أثناء عملية الشراء، خاصة مع انتشار فيروس كورونا محلياً.
ومع ازدياد الطلب على الخبز السياحي بدأت أسعاره ترتفع منذ آذار الماضي تقريباً، حتى وصل سعر الربطة الكبيرة حالياً إلى 1,000 ليرة سورية، وسط تبريرات المنتجين بارتفاع تكاليف إنتاجه من الزيت والسكر والطحين.
وفي 15 نيسان 2020، بدأ بيع الخبز عبر البطاقة الذكية بدمشق وريفها، بسقف 4 ربطات يومياً للعائلة، وبالنسبة للحالات الخاصة كالعازب فيتم البيع عبر بطاقات الماستر، وتباع الربطة من الفرن بـ50 ليرة، ومن المعتمدين بـ60 ليرة متضمنة أجور النقل والخدمة.
وطلبت “السورية للمخابز” مؤخراً من “مجلس الوزراء” تعديل الكمية المخصصة من الخبز عبر البطاقة الذكية، والعودة إلى الآلية السابقة المتضمنة تحديد كمية الخبز بحسب عدد أفراد الأسرة، وذلك لمنع التلاعب والهدر.
وتقدر نسبة هدر الخبز المدعوم بين 10-15%، ويعود ذلك لعدة أسباب منها عادات الاستهلاك لدى المواطنين أو استخدامه علفاً، وسوء نوعيته أحياناً، وفق ما قالته “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” سابقاً.
سيريا هوم نيوز /4/ الاقتصادي